أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها “لم تغلق باب التفاوض” مع إسرائيل، رغم استئناف الأخيرة هجماتها العنيفة على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”: “حماس لم تغلق باب التفاوض، ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف”، مشددًا على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة التي بدأت في يناير.
وأضاف النونو: “لا شروط لدينا، لكننا نطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة فورًا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وهذا جزء من الاتفاق الموقع”، مؤكدًا أن حماس جاهزة للتوصل إلى اتفاق في أي وقت، لكن إسرائيل تماطل وتضع العراقيل لاستئناف الحرب.
وأشار إلى أن الحركة على تواصل دائم مع الوسطاء للضغط على إسرائيل وإجبارها على احترام التزاماتها.
يأتي ذلك في وقت شنت فيه إسرائيل ضربات هي الأعنف منذ بدء سريان الهدنة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 400 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات الأخيرة “مجرد بداية”، مؤكدًا أن الضغط العسكري ضروري “لضمان عودة الرهائن”، فيما ردت حماس بأن إسرائيل تسعى “لفرض اتفاق استسلام”، متهمة الولايات المتحدة بأنها “شريكة في التصعيد”.
وامتدت المرحلة الأولى من الهدنة لمدة 6 أسابيع، أُفرج خلالها عن 33 رهينة، بينهم 8 جثث، مقابل أكثر من 1800 أسير فلسطيني.
وفيما أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحًا أمريكيًا لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل، تصر حماس على التفاوض بشأن المرحلة الثانية، التي من المفترض أن تنهي الحرب وتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل، بينما تشترط إسرائيل إبعاد قيادة حماس وتفكيك جناحها العسكري قبل أي اتفاق جديد.