اتهمت حركة حماس إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب تتعمد تأخير إدخال المتطلبات الأساسية مثل الخيام والوقود إلى القطاع المحاصر، ما يزيد من معاناة السكان. وأكد المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، اليوم الثلاثاء، بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مشدداً على أن الأولوية الحالية تتركز على الإيواء والإغاثة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأوضح القانوع أن الحركة مهتمة بالمرحلة الحالية لضمان توفير المساعدات الأساسية، متهماً إسرائيل بتعطيل تنفيذ البنود الإنسانية في الاتفاق، والمراوغة والمماطلة في إدخال المساعدات. كما شدد على أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تُعدّ خطوات ضرورية لإعادة الحياة إلى القطاع بعد الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية.
وفي السياق نفسه، تسعى إسرائيل إلى تقليص عدد المصابين المسموح لهم بمغادرة القطاع بحجة الفحص الأمني، ما زاد من تعقيد الوضع الإنساني. من جانبه، أكد الناطق باسم حماس، حازم قاسم، أن ما تم تنفيذه حتى الآن في الجانب الإنساني أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه، داعياً الوسطاء للتدخل الفوري لضمان تطبيق الاتفاق بالشكل الصحيح.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد نص على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، إضافة إلى الإفراج عن 33 رهينة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني. كما تضمنت هذه المرحلة إدخال المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية والدوائية، و200 ألف خيمة، و60 ألف كرفان، إضافة إلى ترميم المستشفيات ومحطات المياه وتشغيل المخابز، وإدخال المعدات الثقيلة لإزالة الركام.
أما المرحلة الثانية، التي انطلقت مفاوضاتها أمس الاثنين، فستركز على إرساء وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفي، إلى جانب مناقشة المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.