ذكر حسن فضل الله النائب البرلماني عن حزب الله اليوم الخميس أن الجماعة اللبنانية مستعدة للدخول في محادثات مع الحكومة اللبنانية بشأن استراتيجية وطنية للدفاع مع التركيز على ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر سياسية لبنانية قولها إن من المقرر أن يبدأ الرئيس اللبناني جوزيف عون محادثات مع حزب الله بشأن ترسانة الأسلحة التي يمتلكها. وتعهد عون، المدعوم من الولايات المتحدة، عند توليه منصبه في يناير كانون الثاني بالعمل على أن تكون الدولة هي المسيطر الوحيد على الأسلحة.
وخرج حزب الله، أحد أكثر الجماعات غير الحكومية تسليحا في العالم، منهكا جدا من صراع عام 2024 مع إسرائيل والذي اندلعت شرارته بسبب حرب غزة.
وتكبدت الجماعة خسائر فادحة، من بينها مقتل كبار قادتها والآلاف من مقاتليها. وزادت قوة الضربة عند الإطاحة بحليفها الرئيس السوري بشار الأسد مما أدى إلى قطع خطوط الإمداد من إيران.
وقال فضل الله في خطاب بثه التلفزيون “نحن نتحدث عن استراتيجية دفاع وطني، هذا موقفنا في الحزب”.
وتابع يقول إن أي نقاش جاد يجب أن يركز على مواجهة “الاعتداءات الإسرائيلية… وتحرير الأرض”.
وأضاف “نحن دائما على تواصل مع رئيس الجمهورية… عندما يدعو إلى حوار وشكل الحوار وطريقة الحوار وإدارة الحوار… ويضع أسسا وطنية للحوار نحن جاهزون لذلك”.
وأرسلت إسرائيل قوات برية إلى جنوب لبنان خلال الحرب، وانسحبت الآن بشكل كبير لكنها قررت في فبراير شباط عدم الانسحاب من خمسة مواقع على قمم تلال. وقالت إنها تنوي تسليمها إلى القوات اللبنانية في نهاية المطاف بمجرد تأكدها من أن الوضع الأمني يسمح بذلك.
وقال مسؤول كبير في حزب الله لرويترز أمس الأربعاء إن الجماعة مستعدة لإجراء محادثات مع عون بشأن أسلحتها إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وأوقفت ضرباتها العسكرية.
ووفقا لكتاب حقائق العالم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، قُدرت ترسانة حزب الله، وهي قضية خلافية منذ فترة طويلة، بأكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة قبل الصراع الأخير مع إسرائيل.
وتقول الجماعة إن أسلحتها ضرورية لردع التهديدات الإسرائيلية.
ورفض حزب الله باستمرار دعوات منتقديه في لبنان لنزع سلاحه ويقول إنه ضروري للدفاع عن البلاد.
كما نفى فضل الله تقارير أفادت بأن حزب الله يستغل مرفأ بيروت في تهريب أسلحة. وشهد المرفأ أحد أقوى الانفجارات غير النووية على الإطلاق في عام 2020.