في محاولة لتوطين صناعة التحرير، خطت الأجهزة المصرية خطوات على الطريق الطويل، مستهدفة إتاحة الخبرات والتمويلات اللازمة من خلال الجهات الشريكة الدولية.
وقال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، في بيان صادر عنه، إن لقاء عقد بين جهاز تنمية المشروعات ومحمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، تناول محاور هامة؛ أبرزها آليات توطين صناعة الحرير في مصر والتنسيق بين محافظة الوادي الجديد والجهاز لوضع خطة عمل مشتركة لتوطين هذه الصناعة الهامة عن طريق إتاحة الخبرات والتمويلات اللازمة من خلال الجهات الشريكة الدولية وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة وعلى رأسهم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووضع خريطة متكاملة لمراحل الإنتاج والتصنيع.
وأضاف الرئيس التنفيذ للجهاز باسل رحمي، أنه سيتم البدء في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، وتطبيق نموذج مقترح في عدد 2 قرية بكل مركز من مراكز المحافظة كنواة لتكرار النموذج في مناطق أخرى داخل وخارج المحافظة بعد تطبيق وتقييم التجربة.
وأشار إلى أن الخطة ستتضمن توفير ماكينات إنتاج خيوط الحرير وإنشاء معمل لإنتاج بيض دودة الحرير بالمحافظة للمساهمة في تقليل الواردات المصرية من الحرير الخام والتوسع في إنتاج شتلات أشجار التوت الهندي بالتنسيق مع مراكز البحوث المتخصصة لتوفير أوراق التوت التي تعتبر المصدر الرئيسي لتغذية دودة القز المنتجة للحرير.
من جانبه أوضح اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أن المحافظة قد أطلقت مبادرة لتوطين صناعة الحرير الطبيعي بالمحافظة، ضمن جهود إعادة إحياء إنتاج وصناعة الحرير، حيثُ خصصت ما يقرب من 2500 فدان على مستوى المحافظة للتوسع في مشروعات زراعة التوت، بالإضافة لإنشاء (25) معمل مجهز لإنتاج الحرير وتربية دودة القز، فضلًا عن التعاون مع العديد من الخبراء المحليين والدوليين لتوفير الشتلات النادرة والأصناف الجيدة من التوت لزراعتها، وعقد دورات تدريبية لتوفير الأيدي العاملة المدربة في هذا المجال، وأعرب الزملوط عن بالغ تقديره للتعاون المستمر مع الجهاز بما يسهم في توفير فرص عمل، ويلبي دعم مشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة وتنميتها.