Times of Egypt

توتر جنوب لبنان.. إسرائيل تواصل تواجدها رغم انتهاء مهلة الانسحاب

Mohamed Bosila
دبابات إسرائيلية في لبنان

رغم انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، اليوم الأحد، لا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة في عدد من البلدات الجنوبية.

في هذا السياق، حاول أهالي بعض القرى الحدودية، مثل كفركلا، العودة إلى منازلهم، لكن الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهم. وأفادت مراسلة “العربية/الحدث” بتعرض ثلاثة أشخاص لإصابات برصاص الجيش الإسرائيلي في كفركلا، أثناء محاولتهم دخول البلدة سيراً على الأقدام.

كما شهدت مناطق أخرى محاولات مشابهة من الأهالي، حيث حاول عدد منهم دخول بلدة الطيبة، رغم منع الجيش اللبناني لهم عند مدخل القنطرة، بسبب وجود القوات الإسرائيلية على بعد كيلومتر واحد من الحاجز. وفي الوقت ذاته، توجه سكان آخرون نحو قرية عيتا الشعب الحدودية.

وفي حادثة أخرى، قامت القوات الإسرائيلية باعتقال شابين من بلدة حولا الجنوبية واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

تحذيرات إسرائيلية مستمرة

تأتي هذه التطورات بعد أن جدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته لسكان القرى الحدودية اللبنانية من العودة إلى مناطقهم. ورغم بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أميركية، والذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوماً، أي بحلول 26 يناير، فإن إسرائيل لم تلتزم بالمهلة المحددة.

كما شمل الاتفاق تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في المناطق الجنوبية، وسحب حزب الله قواته ومعداته إلى شمال نهر الليطاني، وتفكيك البنى العسكرية المتبقية في الجنوب.

الموقف الإسرائيلي واللبناني

من جهتها، أعلنت إسرائيل يوم الجمعة الماضي أنها لن تكمل انسحابها بسبب ما وصفته بـ”عدم التزام لبنان الكامل بالاتفاق”. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عملية الانسحاب ستستمر تدريجياً بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

على الجانب الآخر، حمّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية تأخير تنفيذ الاتفاق، مؤكداً أنه يعمل منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار على تعزيز انتشاره في المناطق الجنوبية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات “يونيفيل”. وأوضح في بيان أن “التأخير في بعض المراحل يعود إلى مماطلة الجانب الإسرائيلي”، مشدداً على جاهزيته لاستكمال الانتشار فور انسحاب القوات الإسرائيلية.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.