Times of Egypt

تقرير: وكالة سرية إيرانية تدير مشروعًا نوويًا تحت غطاء الفضاء

Mohamed Bosila

كشف تقرير حديث عن وجود وكالة سرية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية تعمل على تطوير البرنامج النووي الإيراني، مستغلة مواقع مخصصة لبرنامج الفضاء الإيراني كغطاء لأنشطتها.

وبحسب شبكة “فوكس نيوز”، تستخدم إيران برامجها الفضائية لتطوير تقنيات يمكن تحويلها لأغراض عسكرية، مما يعزز المخاوف بشأن مساعيها السرية لتوسيع قدراتها النووية.

تشير المعلومات إلى أن “منظمة الابتكار والدراسات الدفاعية” (SPND)، المسؤولة عن تطوير الأسلحة النووية، تعمل من موقعين رئيسيين كانا مخصصين لإطلاق الصواريخ الفضائية، وهما شاهرود وسمنان.

وأكد تقرير صادر عن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” (NCRI)، وهي منظمة معارضة مقرها في واشنطن وباريس، أن الوكالة كثّفت جهودها في الأشهر الأخيرة لبناء رؤوس نووية في هذين الموقعين.

يُعتقد أن مركز شاهرود للفضاء، الذي يستخدمه الحرس الثوري الإيراني في تطوير الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، يضم حاليًا عددًا كبيرًا من عناصر الوكالة السرية. وأثار المركز اهتمام العالم عام 2022 بعد إعلان إيران عن تطوير صاروخ “قائم-100″، الذي يمكن استخدامه لإطلاق أقمار صناعية لكنه يمتلك أيضًا قدرات صاروخ باليستي يصل مداه إلى 1400 ميل.

وبحسب مصادر مطلعة، يعمل خبراء الوكالة النووية على تطوير رأس نووي لصاروخ “قائم-100″، الذي يعمل بالوقود الصلب ويصل مداه إلى أكثر من 3000 كيلومتر، مع منصة إطلاق متنقلة، في موقع يخضع لحماية مشددة من الحرس الثوري.

وأكد تقرير المعارضة الإيرانية أن الصاروخ صُمم منذ البداية ليحمل رأسًا نوويًا، وكان الجنرال حسن طهراني مقدم، الأب الروحي لبرنامج الصواريخ الإيراني، يشرف على المشروع بشكل مباشر.

أما الموقع الثاني، “ميناء الإمام الخميني الفضائي” في سمنان شمال إيران، فكان محط أنظار المجتمع الدولي مؤخرًا بعد أن أطلقت منه إيران أثقل صواريخها الفضائية، بوزن 660 رطلاً، باستخدام وقود سائل.

ووفقًا للتقرير، تستخدم إيران هذه التكنولوجيا لتطوير وقود يمكن استخدامه في صواريخ مثل “سيمرغ”، الذي يصل مداه إلى أكثر من 1800 ميل، مع إمكانية حمل رؤوس نووية.

حذر علي رضا جعفر زاده، نائب مدير “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في واشنطن، من خطورة التركيز فقط على تخصيب اليورانيوم دون الانتباه إلى تطوير منظومة الأسلحة النووية الإيرانية. وقال:
“من السذاجة الاعتقاد بأن الخطر يكمن فقط في كمية ونقاء اليورانيوم المخصب، بينما يجري العمل في الخفاء على بناء قنبلة نووية وتطوير منظومة إطلاقها.”

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران باتت تمتلك حوالي 440 رطلاً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جدًا من المستوى المطلوب لإنتاج أسلحة نووية.

وبحسب التقديرات، فإن 92 رطلاً فقط من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة، مما يعني أن إيران أصبحت تمتلك بالفعل ما يكفي لإنتاج خمس قنابل نووية إذا واصلت عمليات التخصيب.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.