يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية المكثفة ضد التنظيمات المسلحة في ريف حماة، حيث يخوض اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة على عدة محاور، بما في ذلك جبل زين العابدين شمال شرقي المدينة ومحور الريف الشمالي الغربي. وتأتي هذه الاشتباكات بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة، وأسفرت عن مقتل العديد من مقاتلي الفصائل المسلحة، بما في ذلك جماعة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقًا).
وبحسب تقارير إعلامية سورية، فإن المعارك تتصاعد في الريف الشمالي والشرقي، مع تراجع ملحوظ للتنظيمات المسلحة التي تحاول مقاومة التقدم العسكري. وقد أُفيد بأن قوات الجيش السوري، التي تتحصن في بلدة السقيلبية، تتلقى تعزيزات مستمرة من الجيش السوري وحلفائه الروس، مما يعزز مواقعها الدفاعية في المنطقة.
في الوقت نفسه، أفادت مصادر عسكرية سورية بتقدم القوات السورية في الريف الشمالي الشرقي لحماة مسافة تزيد عن 15 كم، حيث تمكنت من تحرير العديد من المواقع والبلدات التي كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية. هذا التقدم يأتي تزامنًا مع ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع التنظيمات المسلحة وخطوط إمدادها، مما عرقل تقدمها نحو مدينة حماة.
على الجبهة الأخرى، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إحباط محاولة تسلل لمسلحي التنظيمات المسلحة بين قريتي الصيادة والدندنية في الريف الشمالي الغربي لمدينة منبج. هذا التطور يعكس التوتر المستمر في مناطق أخرى من سوريا، لا سيما في دير الزور، حيث شنت القوات الجوية الأمريكية ضربات استهدفت مواقع المليشيات الموالية لإيران في مناطق متفرقة.
وبحسب التقارير، فإن الضربات الجوية الروسية السورية المشتركة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 100 مقاتل من فصائل المعارضة، وتدمير 12 دبابة، إلى جانب العديد من المعدات العسكرية المتطورة. ويستمر الجيش السوري في صد الهجمات على جبهات إدلب وحماة وحلب، مما يعزز من هيمنته العسكرية في المنطقة.