بدأ العام الجديد وسط تصعيد ملحوظ في الحرب الروسية الأوكرانية، دون أي بوادر تلوح في الأفق لإنهاء الصراع الذي استمر على مدار 34 شهرًا. الجبهات مشتعلة، والمشهد يتسم بدموية متزايدة، حيث لا يزال المدنيون والبنية التحتية يدفعون ثمن هذا النزاع الدامي.
هجمات مكثفة على كييف
مع الساعات الأولى من اليوم الأول للعام الجديد، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة روسية. أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بوقوع انفجارات متعددة في قلب العاصمة، بما في ذلك انفجار مسيرة في مبنى قريب من مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكدت السلطات المحلية في كييف أن الهجوم خلف أضرارًا في منطقتين على الأقل، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية نجحت في التصدي لبعض الطائرات المسيرة. إلا أن الحطام الناتج تسبب في اندلاع حرائق في مبانٍ خاصة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
رد أوكراني على الأراضي الروسية
على الجانب الآخر، أعلنت السلطات الروسية أن القوات الأوكرانية استهدفت منطقة بيلوفو في مقاطعة كورسك بصواريخ في الدقائق الأولى من العام الجديد. ورغم أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بشرية أو أضرار كبيرة، إلا أنه تسبب في تضرر خزانة توزيع الغاز بالقرب من بلدة جيري، مما أدى إلى انقطاع مؤقت لإمدادات الغاز.
وكتب ألكسندر خينشتين، القائم بأعمال حاكم المقاطعة، عبر “تليغرام”، أن الهجوم لم يحقق أهدافه المرجوة، مؤكدًا استقرار الأوضاع بسرعة.
زيلينسكي يواصل خطابه التصعيدي
في خطاب مطول بمناسبة العام الجديد، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تحصل على السلام كهدية، بل سيتحقق فقط عبر القوة في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات.
وقال زيلينسكي: “لا يمكن الوثوق بروسيا في أي سياق. يجب أن نكافح يوميًا لتحقيق أوكرانيا القوية التي تحظى بالاحترام والآذان الصاغية”.
وأشار زيلينسكي إلى الدعم الأمريكي المستمر، معبرًا عن تفاؤله بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب لتحقيق السلام وإنهاء “عدوان بوتين”.
