Times of Egypt

تصريح لترامب يعترف بتلقّي أموال من المغرب مقابل دعم سيادته على الصحراء الغربيّة.. هل حقا؟

Mohamed Bosila
دونالد ترامب

غداة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسيّة الأمريكية، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه لتصريح حديث له يعترف فيه بتلقّي أموال من المغرب قبل سنوات مقابل دعم سيادته على الصحراء الغربيّة المتنازع عليها.

وقال الناشرون إن الفيديو يُظهر ترامب وقد “خرج عن صمته” متّهماً ملك المغرب محمد السادس “بدفع 12 مليون دولار ليقول (ترامب) إن الصحراء مغربية”، فيما قال ناشرون آخرون للفيديو إنّه يُظهر ترامب وهو يتّهم المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون بتلقّي هذه الأموال مقابل “تغريدة تدعم موقف المغرب” من الصحراء الغربية.

جاء انتشار الفيديو غداة فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسيّة الأمريكية بمواجهة الديموقراطية كامالا هاريس، محققاً بذلك عودة استثنائية إلى السلطة.

وكان ملك المغرب محمد السادس هنّأ دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكداً “امتنان الشعب المغربي” لاعترافه خلال ولايته الرئاسية الأولى، بسيادة المملكة على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.

وكان ترامب أول رئيس دولة غربيّة يعترف بسيادة المغرب على هذا الإقليم الذي تصنّفه الأمم المتحدة ضمن “الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتيّ”، ويشكل محور نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر منذ نحو نصف قرن.

جاء هذا الاعتراف مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل نهاية العام 2020، في الأسابيع الأخيرة للولاية السابقة لترامب في البيت الأبيض.

فما حقيقة الفيديو؟

لكن ما قيل عن الفيديو على مواقع التواصل غير صحيح. فالبحث عنه يرشد إليه منشوراً في وسائل إعلام غربيّة سنة 2016، أي قبل سنوات من اعتراف ترامب بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.

وجاء في التفاصيل أن ترامب اتهم في هذا الفيديو – بالاستناد إلى وثائق ويكيليكس ـ هيلاري كلينتون بقبولها التحدث في نشاط لمؤسسة كلينتون في المغرب مقابل التعهد بالتبرع بمبلغ 12 مليون دولار للمؤسسة، في الوقت الذي كانت تشغل فيه منصب وزيرة الخارجيّة. (أرشيف).

وقال ترامب في هذا الخطاب “علمنا الآن من ويكيليكس أنها حاولت الحصول على 12 مليون دولار من ملك المغرب من أجل الظهور، الدّفع من أجل اللّعب”.

وقد كرّر ترامب هذا الاتهام في خطابات انتخابية عدّة آنذاك، وهو ما نفته كلينتون حينها (أرشيف 1، 2، 3).

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.