جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثه عن رغبته في نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، مؤكداً أن الفلسطينيين “ليس لديهم خيار سوى مغادرة القطاع”.
وفي تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض، قال ترامب إن الفلسطينيين سيغتنمون فرصة العيش خارج غزة إذا أتيحت لهم، مضيفاً: “أعتقد أنهم سيكونون سعداء للغاية بذلك”.
وأوضح أنه يأمل في أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين النازحين من غزة، وهو تصريح أثار موجة من الجدل ورفضاً قاطعاً من البلدين.
وكان ترامب قد تسبب في استياء دولي عندما اقترح سابقاً “تطهير” قطاع غزة عبر نقل سكانه إلى أماكن أكثر أماناً مثل مصر أو الأردن، وهو ما قوبل برفض شديد.
من جانبه، وصف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فكرة أن يصبح قطاع غزة صالحاً للسكن خلال خمس سنوات بـ”السخيفة”، مشيراً إلى الأوضاع الكارثية في القطاع نتيجة الحرب المدمرة.
ويتكوف قال للصحفيين أمام البيت الأبيض، قبيل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترامب، إن “القول للفلسطينيين إنهم قد يعودون خلال خمس سنوات أمر غير منطقي”.
ورداً على سؤال حول حديث ترامب عن “تطهير” القطاع، أوضح ويتكوف أن الرئيس يقصد بذلك جعله صالحاً للعيش، مضيفاً: “القطاع مليء بالذخائر غير المنفجرة، ومبانيه مهددة بالانهيار في أي لحظة. لا توجد خدمات أساسية من مياه أو كهرباء أو غاز، والأمر ينذر بتفشي الأمراض”.
وتساءل ويتكوف عن إمكانية تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والمتعلقة بإعادة إعمار غزة، معتبراً أن تنفيذ برنامج إعادة الإعمار خلال خمس سنوات أمر “مستحيل عملياً”.