قتل 11 شخصا في غارة جوية إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت اليوم السبت، في ضربة هزت العاصمة اللبنانية مع مواصلة إسرائيل لحملتها العسكرية المكثفة على جماعة حزب الله.
وقال مصدر أمني لبناني إن مبنى من ثمانية طوابق سقطت عليه أربعة صواريخ، بينها أنواع خارقة للتحصينات ومصممة لضرب أهداف تحت الأرض.
واستخدمت إسرائيل قذائف خارقة للتحصينات لقتل شخصيات بارزة في حزب الله، من بينها الأمين العام للجماعة حسن نصر الله الذي قُتل في غارة على جنوب بيروت في سبتمبر أيلول.
وفي موقع الغارة الإسرائيلية بوسط بيروت، قال البرلماني أمين شري الذي ينتمي لحزب الله إنه لم يكن هناك أي قادة من الجماعة في المبنى وقت تعرضه للقصف.
وهزت الانفجارات اليوم السبت بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) وأحدثت حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم.
وبحثت فرق الإنقاذ بين الأنقاض في منطقة بالمدينة تشتهر بمتاجر التحف.
وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي يستهدف منطقة في وسط بيروت خلال أيام، على النقيض من الجزء الأكبر من الهجمات الإسرائيلية على منطقة العاصمة، والذي يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله. وأدى هجوم جوي إسرائيلي يوم الأحد الماضي على حي رأس النبع في وسط بيروت إلى مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف أيضا أهدافا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يشر الجيش في بيانه عن العمليات التي نفذها اليوم السبت إلى الهجوم على وسط العاصمة.
واتهم الجيش حزب الله بإقامة بنيته التحتية في مناطق مدنية واستخدام السكان دروعا بشرية، وهي مزاعم تنفيها الجماعة.