شهدت مناطق واسعة من جنوب شرق فرنسا، بما في ذلك مدينة كان، صباح السبت، انقطاعًا واسعًا في التيار الكهربائي، ما أثار قلق السكان والزوار، بالتزامن مع اليوم الختامي لمهرجان كان السينمائي الدولي.
160 ألف منزل متأثر.. والأسباب مجهولة
بدأ الانقطاع الكهربائي في تمام الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينتش)، وفق ما أعلنت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الفرنسية RTE، التي أكدت أن نحو 160 ألف منزل في المنطقة تأثروا بالعطل.
ورغم سرعة تفاعل السلطات، لم تُعرف الأسباب الفنية وراء العطل حتى الآن، ما فتح الباب أمام التكهنات بوجود خلل في شبكة التوزيع أو مشكلة فنية كبرى، وسط ترقب لتصريحات رسمية توضح خلفيات الحادثة.
مهرجان كان مستمر رغم الظلام
على الرغم من التوقيت الحرج للحادث، أكد منظمو مهرجان كان السينمائي الدولي أن الفعالية الختامية ستُقام في موعدها، ولن تتأثر بانقطاع الكهرباء، مؤكدين جاهزيتهم لأي طارئ بفضل وجود أنظمة طاقة احتياطية.
ويُعد المهرجان أحد أبرز الفعاليات الثقافية العالمية، ويستقطب سنويًا نجوم السينما وصنّاع الأفلام من مختلف أنحاء العالم، ما يجعل تأمينه أولوية قصوى للسلطات الفرنسية.
حوادث متكررة تثير المخاوف
يأتي هذا الانقطاع بعد حادثة مماثلة شهدتها إسبانيا والبرتغال في أبريل الماضي، عندما تسبب عطل كهربائي في شلل شبكات المواصلات العامة، وتعطيل إشارات المرور والصرافات الآلية وخطوط الاتصال في عدد من المدن الرئيسية.
ويرى مراقبون أن تكرار الانقطاعات في دول أوروبية كبرى يطرح تساؤلات بشأن كفاءة البنى التحتية للطاقة، خاصة مع الضغوط التي تواجهها الشبكات بفعل تغير المناخ وزيادة استهلاك الكهرباء.
ردود فعل السكان: مفاجأة غير مرحب بها
تداول عدد من سكان مدينة كان والمناطق المجاورة منشورات وصورًا على منصات التواصل الاجتماعي تظهر انقطاع الكهرباء في المتاجر والمنازل، معربين عن دهشتهم من حصول مثل هذا العطل في منطقة سياحية مهمة.
وقالت إحدى المقيمات في نيس عبر “إكس”: “لم أعتقد أنني سأرى مدينة بأكملها بلا كهرباء هذا الصباح! إنه أمر غريب ويستحق التحقيق.”
أكدت شركة RTE أنها تعمل على إعادة التيار تدريجيًا، بالتنسيق مع فرق الصيانة المحلية، مشيرة إلى أن الأولوية للمراكز الحيوية والمستشفيات، وأن فرق الطوارئ مستنفرة لحين تحديد السبب الكامل للعطل ومنع تكراره.
