أطلقت إدارة العمليات العسكرية في سوريا حملة أمنية واسعة النطاق في منطقة الساحل السوري، في خطوة تهدف إلى القضاء على فلول نظام الأسد وإعادة الاستقرار إلى المناطق المتوترة. وأعلنت الإدارة، في بيان مقتضب، أنها بدأت باستخدام الطائرات المروحية، التي أقلعت من مطار أسطامو بريف اللاذقية، لتعقب مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق في أرياف طرطوس واللاذقية وحمص.
أسفرت الحملة حتى الآن عن مقتل واعتقال عدد من الشخصيات الأمنية البارزة المرتبطة بنظام الأسد، كان من أبرزهم: اللواء حسين جمعة، قائد شرطة محافظة حماة السابق، وحيان مينا وأبو علي أرسلان، المقربان من اللواء سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”.
كما تداولت أنباء عن اعتقال سيمون الوكيل، قائد ميليشيات الدفاع الوطني في محردة، ونابل العبد الله قائد ميليشيا الدفاع الوطني في السقيلبية.
بدأت الحملة الأمنية بعد انتهاء المهلة التي حددتها إدارة العمليات العسكرية لفلول الأسد لتسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم. وتزامنت مع عملية تمشيط جنوب اللاذقية، حيث تلقت السلطات بلاغات من الأهالي عن وجود عناصر مسلحة.
أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن إدارة العمليات العسكرية فرضت طوقًا أمنيًا في المناطق التي شهدت المواجهات المسلحة، خصوصًا بعد مقتل 14 عنصرًا من وزارة الداخلية في كمين نفذته مجموعات مسلحة بريف طرطوس الجنوبي.
استخدام المروحيات العسكرية يمثل تصعيدًا جديدًا في الحملة. ووفقًا لتقارير محلية، فإن الطائرات المروحية تقلع من مطار أسطامو بريف اللاذقية، مستهدفة مواقع المجموعات المسلحة التي أظهرت مقاومة كبيرة خلال عمليات التمشيط في الساحل السوري.
لم تقتصر الحملة على الساحل السوري، بل شملت مناطق في ريف دمشق، مثل قدسيا والهامة وجبل الورد وحي الورود، حيث تهدف السلطات إلى ضبط الأسلحة غير الشرعية وإنهاء الانفلات الأمني.