أكد قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، أن سوريا ولبنان يعملان على تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات، مبنية على الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن دمشق تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
وأشار إلى الاتفاق على تشكيل لجان مختصة بشأن القضايا الهامة، مثل الحدود، وملفات التهريب، والقضايا الاقتصادية، مؤكدًا أنه بحث مع ميقاتي موضوع الودائع السورية في البنوك اللبنانية، وترسيم الحدود بين البلدين.
وفي رد على سؤال بشأن ترسيم الحدود مع لبنان، قال أحمد الشرع: “لا يمكن حل كل المشاكل في لحظة واحدة”، وأكد: “لو يعود الأمر لي لفتحت الحدود تمامًا مع لبنان”.
ومن جانبه، قال ميقاتي إن ما يجمع ولبنان من حسن الجوار سيكون الأساس الذي سيحدد طبيعة التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة.
وأضاف ميقاتي: “طالما سوريا بخير، لبنان سيبقى بخير”، مشددًا على ضرورة معالجة ملف النازحين بين البلدين بشكل عاجل.
وأكد أن ترسيم الحدود البرية والبحرية وضبطها يشكل أولوية بين البلدين.
ووصل ميقاتي والوفد المرافق الى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، في زيارة هي الأولى لمسؤول رسمي لبناني الى دمشق منذ إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الشرع. ويرافق ميقاتي وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وثلاثة من قادة الأجهزة الأمنية في لبنان.
ومنذ تولي الشرع السلطة الجديدة في دمشق، أعرب البلدان عن تطلعهما الى تمتين العلاقات الثنائية.
وإثر اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، طغت انقسامات كبرى بين القوى السياسية في لبنان إزاء العلاقة مع دمشق. وفاقمت مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب القوات الحكومية بشكل علني منذ العام 2013 الوضع سوءا، في حين اتبعت الحكومات المتعاقبة مبدأ “النأي بالنفس” عن النزاع السوري.
