في لقاء على هامش احتفالات “يوم النصر” بالعاصمة الروسية موسكو، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، حيث تناول الجانبان آخر مستجدات الوضع الفلسطيني، وسبل دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان على قطاع غزة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي جدّد موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، بالإضافة إلى تسريع إدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية لإنقاذ أهالي القطاع من الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
من جانبه، عبّر الرئيس محمود عباس عن تقديره البالغ للدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، مثمناً الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر من أجل وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وأشار الرئيس عباس إلى استمرار ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، والتي تتجاوز يومياً المائة شهيد، مؤكداً ضرورة التحرّك العاجل لوقف هذا النزيف.
كما استعرض أبو مازن تطورات ملف الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، موضحاً أن 149 دولة حول العالم قد أعلنت بالفعل اعترافها الرسمي، معرباً عن أمله في أن تلتحق باقي الدول الأوروبية والولايات المتحدة بهذا التوجه، مشدداً على أهمية الدعم المصري في هذا السياق. وأشار كذلك إلى أهمية الاجتماع الدولي المزمع عقده في نيويورك يوم 18 يونيو 2025 لدعم حل الدولتين.
وفي جانب آخر من اللقاء، قدّم الرئيس الفلسطيني عرضاً للجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية على صعيد الإصلاح الداخلي، إلى جانب تحركاتها الخارجية، خاصة في الولايات المتحدة، لتعزيز الدعم الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما نبّه إلى الوضع المالي الحرج الذي تمرّ به السلطة، في ظل استمرار احتجاز إسرائيل لحوالي ملياري دولار من المستحقات المالية الفلسطينية، داعياً القمة العربية المقبلة في العراق إلى التحرك بفعالية لمعالجة هذا التحدي.
وفي ختام اللقاء، رحب الرئيس السيسي بخطوات الإصلاح التي أعلنها الجانب الفلسطيني، مؤكداً على أهمية الإسراع بتنفيذها لضمان تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. كما شدّد على أن مصر ستظل داعماً أساسياً وثابتاً للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.