بدأ رئيس بلدية إسطنبول المعتقل، أكرم إمام أوغلو، اليوم الجمعة، الإدلاء بإفادته في إطار التحقيقات الجارية بشأن تهم الفساد والإرهاب الموجهة إليه، وفقاً لمراسل “سكاي نيوز عربية”.
وكان إمام أوغلو، الذي يُعد منافساً بارزاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اعتُقل الأربعاء، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، لا سيما مع استعداد حزب الشعب الجمهوري المعارض لإعلانه مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
في تصعيد جديد، دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزيل، المواطنين إلى التظاهر سلمياً رغم قرارات الحظر التي فرضتها السلطات على الاحتجاجات، والتي شملت أنقرة وإزمير وإسطنبول، أكبر ثلاث مدن في البلاد.
وقال أوزيل في تصريحات حادة: “من يقول إن دعواتنا للتظاهر غير مسؤولة، عليهم أن يدركوا أن الظلم هو من يملأ الشوارع، وليس نحن.” كما حث الأتراك على المشاركة في “انتخابات رمزية”، الأحد، عبر صناديق اقتراع سيتم وضعها في الشوارع لإظهار التضامن مع إمام أوغلو.
اندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في عدة مدن تركية، مساء الخميس، فيما شددت السلطات إجراءاتها، حيث أعلن محافظ إسطنبول فرض حظر على المظاهرات والتغطية الصحفية حتى الأحد.
وأعلنت وزارة الداخلية، الجمعة، اعتقال 54 شخصاً خلال حملة أمنية ضد الاحتجاجات، كما كشفت عن تحقيقات تشمل 326 حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب منشورات يُشتبه في تحريضها على الكراهية والتشجيع على أعمال غير قانونية.