Times of Egypt

السعودية تتسلح بـ«ثاد».. ماذا نعرف عن نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي؟

Mohamed Bosila

دشنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، أول سرية من نظام الدفاع الجوي الصاروخي “الثاد”، بعد استكمال اختبار وفحص وتشغيل منظوماتها، وتنفّيذ التدريب الجماعي الميداني لمنسوبيها داخل أراضي المملكة.

وقالت وزارة الدفاع السعودية، إن قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو، وسلّم علم السرية إلى قائد مجموعة الدفاع الجوي الأولى، إيذانًا بدخولها الخدمة الرسمية ضمن منظومات قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي.

 يأتي تدشين هذه السرية ضمن مشروع “الثاد” الدفاعي، والذي يهدف إلى تعزيز جاهزية قوات الدفاع الجوي، ورفع قدراتها في مجال حماية الأجواء والمنشآت الحيوية، بما يسهم في دعم أمن المصالح الإستراتيجية للمملكة.

 يُذكر أن قوات الدفاع الجوي خرّجت في وقت سابق السريتين الأولى والثانية من نظام “الثاد”، ذلك بعد إتمام منسوبيها دورات التدريب الفردي المتخصص في قاعدة فورت بليس بولاية تكساس الأمريكية.

ماذا نعرف عن ثاد؟

تشكل منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات للجيش الأمريكي.

وتحتاج بطارية “ثاد” عادة إلى حوالي 100 جندي لتشغيلها. وتحتوي على ست منصات إطلاق محمولة على شاحنات مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل منصة ورادار قوي.

وكانت شركة لوكهيد مارتن المصنعة لهذه الصواريخ قد سلّمت في 7 ديسمبر 2023 منظومة ثاد لوكالة الدفاع الصاروخي في الولايات المتحدة، وهو بمثابة النظام الدفاعي الأمريكي الوحيد المصمم لاعتراض أهداف خارج الغلاف الجوي وداخله حسبما قالت الشركة في تقرير على موقعها الرسمي.

يؤمّن “ثاد” منطقة أكبر مقارنة بنظام باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي، ويعمل بشكل تكاملي معه، ومع نظام أيجيس للدفاع الصاروخي البحري ونظام الدفاع الأرضي، ويوفر “ثاد” طبقة دفاعية إضافية على ارتفاعات أعلى جويا.

التصميم والإطلاق

يعود تصميم نظام ثاد إلى عام 1990 عندما اختارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شركة لوكهيد مارتن لتزويد الجيش الأميركي بهذا النظام، الذي خرج إلى النور عام 1992، بينما جرت أول تجربة على النظام عام 1995.

وبعد 6 تجارب فاشلة، نجحت أول تجربة اعتراضية عام 1999. وبين عامي 2006 و2019، أجرى الجيش ووكالة الدفاع الصاروخي 18 اختبارا، نجح منها 14، وألغيت 4 اختبارات قبل الإطلاق لمشاكل أعطال.

وتتحمل وكالة الدفاع الصاروخي “إم دي إيه” المسؤولية عن تطوير “ثاد” وصيانة عناصر الدفاع الصاروخي فيه وتطويره والتدريب على تشغيله، بينما يتحمل الجيش الأميركي مسؤولية العمليات وصيانة العناصر المشتركة.

المميزات والقدرات

يستخدم “ثاد” تكنولوجيا تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة.

نظام قابل للنقل والنشر بسرعة، وقد برهن على قدراته في عدد من التجارب الناجحة.

يمكن تشغيله مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي الأخرى.

تكامُل النظام مع صاروخ “بي إيه سي-3” وفّر إمكانية اعتراض الصواريخ على ارتفاعات تصل إلى 25 كيلومترا ومدى يصل إلى 40 كيلومترا.

يستطيع إسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى في أثناء المرحلة النهائية من رحلتها.

يوفر النظام دقة عالية في التحكم، مما يعزز فعاليته في اعتراض الأهداف.

يستخدم نظام “ثاد” وقود الهيدرازين المزدوج، وهو ما يعزز أداءه.

الخصائص

يتكون نظام “ثاد” من:

محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.

قاذف صاروخي متحرك مجهز على عربة يبلغ طولها 12 مترا وعرضها 3.2 أمتار.

قذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة.

يبلغ نطاق فعالية ”ثاد” 200 كيلومتر، وقد يصل ارتفاعه إلى 150 كيلومترا.

منصة إطلاق “ثاد” مجهزة بالقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى رادار.

ويقول د. عمر الرداد خبير استراتيجي ومحلل سياسي، لـ«فرانس 24»:

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *