عبدالقادر شهيب
على عكس الذين يتعجلون تغيير حكومة الدكتور مصطفى مدبولي.. لأسباب شتى، فأنا شخصياً أتمنى أن تكون هذه الحكومة بعد سبع سنوات؛ أي بعد حلول الموعد الذي اختارته هذه الحكومة.. للبدء في طرد المستأجرين. وأرجو أن يمد الله في عمري.. لأكون موجوداً وقتها، لأرى كيف سوف تتصرف حكومة دكتور مدبولي.. في تلك المشكلة الكبيرة التي صنعتها بأيديها، ورفضت كل المقترحات – التي قدمها نواب المعارضة – للتخفيف من حدتها.
أعتقد أن الحكومة وقتها.. ستراجع نفسها، وربما تندم على ما فعلته عام 2025، بإصرارها على طرد المستأجرين، رغم أنه.. لو لم تصر على تحرير العلاقة الإيجارية، لتحررت تلقائياً بعد بضع سنوات أخرى.
وجود حكومة دكتور مدبولي.. عند حلول موعد طرد المستأجرين – الذي يسمى تحرير العلاقة الإيجارية – هو من قبيل الإنصاف. لأنه ليس من الإنصاف أن تواجه حكومة أخرى.. مشكلة صنعتها لها حكومة أخرى سابقة؛ فلو كانت حكومة دكتور مدبولي تعرف أنها ستكون موجودة بعد سبع سنوات، لكان موقفها وتصرفها مختلفاً بالقطع. أي كانت قبلت بعض اقتراحات نواب المعارضة، ولكن لأنها متأكدة من عدم وجودها حينئذ.. فعلت ما فعلت، وأصرت على طرد المستأجرين.. بعد سبع سنوات!
نقلاً عن «فيتو»