Times of Egypt

الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته العسكرية في الضفة الغربية

Mohamed Bosila

تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية تصعيدها، حيث اقتحمت صباح اليوم عشرات الآليات العسكرية بلدة طمون في محافظة طوباس، ونشرت مئات الجنود في المنطقة، في خطوة تأتي ضمن توسيع نطاق العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق مختلفة من الضفة الغربية منذ أسبوعين.

وتستمر العملية العسكرية في مخيم جنين، حيث تحاصر القوات الإسرائيلية المنطقة بشكل مشدد، مع تفجير عدد من المنازل بزعم وجود مسلحين ومخازن ذخيرة فيها. عمليات مشابهة تتواصل في مخيمي طولكرم ونور شمس، في ظل تكثيف الطائرات المسيرة وطيران الاستطلاع غاراتها.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية في الساعات الماضية عن مقتل فلسطينيين في الحي الشرقي لمخيم جنين وثلاثة آخرين في بلدة قباطية، جنوبي جنين. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن العمليات التي بدأها في طمون تهدف إلى “ملاحقة الإرهابيين” في المنطقة، مشيرًا إلى العثور على أسلحة وذخائر خلال العمليات، بما في ذلك بندقية من طراز M-16.

يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته العسكرية، التي بدأها الشهر الماضي، في محاولة لتفكيك التنظيمات المسلحة والبنى التحتية التابعة لها، في وقت تتزايد فيه الهجمات الجوية على خلايا إرهابية في مناطق مختلفة، مثل جنين وقباطية. وفي قباطية، استهدفت الطائرات الإسرائيلية خلية مسلحة كانت تخطط لتنفيذ عملية إرهابية ونجحت في قتل أعضاء الخلية.

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 10 فلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي في قضاء طوباس، لترتفع حصيلة القتلى في منطقة جنين منذ بداية العمليات العسكرية إلى 25 شخصًا. كما تواصل القوات الإسرائيلية عمليات الهدم في مخيم جنين، حيث تم تدمير نحو 100 منزل بشكل كامل، في حين تعاني المستشفيات من نقص حاد في المياه نتيجة استهداف الاحتلال لخطوط المياه.

وفي الأثناء، واصل المستوطنون هجماتهم على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث أضرموا النار في المنازل ورشقوا السيارات بالحجارة، تزامنًا مع إتمام أول دفعة من عملية تبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، ضمن اتفاق الهدنة في قطاع غزة.

تتصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة، حيث قتل ما لا يقل عن 877 فلسطينيًا، بينهم العديد من المسلحين، فيما سقط حوالي 30 إسرائيليًا في هجمات فلسطينية أو خلال الغارات العسكرية الإسرائيلية على المنطقة.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *