تنظم الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ملتقى إعلامي تحت شعار “التأمين الصحي الشامل… تطورات وتحديات” في الفترة من 16 إلى 18 يناير 2025، بمشاركة كبار ممثلي الجهات الحكومية والخبراء من المنظمات الدولية المعنية بتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
أهداف الملتقى:
يهدف الملتقى إلى تعزيز التواصل بين الإعلاميين وصانعي السياسات التنفيذيين في مجال التأمين الصحي الشامل، كما يسعى إلى تحسين الفهم العام لمشروع التأمين الصحي الشامل الذي يهدف إلى تقديم التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين. كما يتضمن الملتقى مناقشات حول تطورات النظام الصحي في مصر والتحديات التي تواجه تنفيذه، بالإضافة إلى توضيح دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي حول المنظومة.
جلسة افتتاحية متميزة:
بدأت فعاليات الملتقى بجلسة افتتاحية قدم خلالها أ.د. إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، لمحة شاملة حول التأمين الصحي الشامل وتطوراته في مصر. حيث استعرض الأدوار بين الهيئات المختلفة في تطبيق النظام الصحي، مؤكداً على أن رئيس الجمهورية قد أطلق المنظومة رسمياً في 2019 بمحافظة بورسعيد. كما أشار إلى أن عدد المستفيدين في محافظات المرحلة الأولى وصل إلى حوالي 3.75 مليون مستفيد، مع التأكيد على حماية غير القادرين.
وتوقع أبو عيش أن يصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 5 مليون خلال الشهرين القادمين مع دخول محافظة أسوان ضمن المرحلة الثانية.
التكامل بين القطاع الحكومي والخاص:
من جانبها، أكدت أ. مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، أن الهيئة تسعى لتحقيق التكامل بين مقدمي الخدمات من القطاعات الحكومية والخاصة لضمان تغطية صحية شاملة وفعالة لجميع المواطنين. وأضافت أن الهيئة تعمل على ضمان وصول جميع المصريين إلى خدمات صحية شاملة.
التغطية الصحية الشاملة كحق أساسي:
وأشار د. عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة بمنظمة الصحة العالمية، إلى أهمية التغطية الصحية الشاملة كحق أساسي لجميع المواطنين. وأكد على ضرورة توجيه النظام الصحي نحو الرعاية الصحية الأولية، مع تحسين الوصول للخدمات وزيادة المشاركة المجتمعية واستخدام التكنولوجيا الرقمية.
في الجلسة الثانية، تناول د. حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة للتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، الدور الرقابي والإشرافي للوزارة في تنفيذ نظام التأمين الصحي الشامل. وأوضح أن النظام يمثل حجر الزاوية في رؤية الدولة لتحسين النظام الصحي، مؤكدًا على أهمية التكامل بين المؤسسات الصحية لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.
استمرار فعاليات الملتقى:
تستمر فعاليات الملتقى في اليوم الثاني بمناقشات متعمقة حول دور كل من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والهيئة العامة للرعاية الصحية في تطبيق النظام بشكل فعال. كما سيتم تناول الجهود التي تبذلها الإدارات المختلفة لتعزيز قدرات النظام الصحي في مصر وتحقيق رؤية الدولة في توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة.