أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، إرسال وفدها إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس. تزامن ذلك مع ترحيب واشنطن بالخطوة، بينما أكدت حماس بدء جولة جديدة من المحادثات في الدوحة اليوم الجمعة.
أوضحت حركة حماس أن المفاوضات الحالية تهدف إلى تحقيق وقف كامل لإطلاق النار، عودة النازحين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وأكدت الحركة جديتها في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
من جهته، دعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، حركة حماس إلى قبول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح الأسرى. وأشاد البيت الأبيض بقرار إسرائيل إرسال فريق جديد إلى قطر لاستكمال المفاوضات.
كشفت مصادر “العربية/الحدث” عن إدخال تعديلات على المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة، حيث طلبت حركة حماس مهلة إضافية مدتها عشرة أيام لإعداد قائمة مفصلة بالأسرى الأحياء المحتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفقًا لمصدر دبلوماسي مطلع نقلت عنه “CNN”، فإن الصفقة الجديدة تشبه إلى حد كبير مقترحًا سابقًا قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، المكون من ثلاث مراحل. تركز المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار، انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، وإطلاق سراح عدد من الأسرى من الطرفين. إلا أن التعديلات الجديدة تضمنت إبقاء القوات الإسرائيلية مؤقتًا في مناطق استراتيجية مثل محور فيلادلفيا ومحور نتساريم، وهو ما كان نقطة خلاف رئيسية سابقًا.
تأتي هذه الجهود وسط سياق تصعيدي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية في محيط غزة. ورغم إعلان هدنة واحدة في نوفمبر 2023، تم خلالها تبادل عدد محدود من الأسرى، لا تزال المفاوضات تواجه تحديات كبيرة بسبب الشروط المتبادلة.
تشير التقارير إلى أن إسرائيل تحتجز أكثر من 10,300 فلسطيني في سجونها، في حين أعلنت حماس سابقًا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي المرتبط بالمفاوضات.