بعد أسبوع من ضغوط أمريكية على إسرائيل، أعلنت الدولة العبرية، الثلاثاء، فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أن إسرائيل ستعيد فتح معبر إضافي إلى قطاع غزة المحاصر قبل انتهاء المهلة التي حددتها الإدارة الأمريكية للدولة العبرية لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وفي رسالة مؤرخة في أكتوبر، قدّم وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، سلسلة مطالب لإسرائيل من شأنها زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وأمهلاها 30 يوما للردّ، وذلك تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
وقال الجيش في بيان “تم اليوم (الثلاثاء) فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية”.
وبحسب البيان فإن المساعدات دخلت إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وتشمل عملية دخول المساعدات توصيل “الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب قطاع غزة” وفقا للبيان.
ويشترط القانون الأمريكي على متلقّي المساعدات العسكرية الأمريكي ألا يرفضوا أو يعرقلوا “بشكل تعسّفي” تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية.
لكنّ إدارة جو بايدن ليس لديها مجال كبير للمناورة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء. ويتّهم ترامب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الأسبوع الماضي على أنّ إسرائيل وافقت على أن تكون هناك “طرق توصيل إضافية داخل غزة، وهو أمر ضروري” لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وأشارت الرسالة، إلى ضرورة أن تسمح إسرائيل بإدخال ما يصل إلى 350 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميا، وأن تفتح معبرا خامسا إلى القطاع الفلسطيني، وألا يُصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لإخلاء مناطق في غزة إلا عند الضرورة القصوى.
ودُمّرت مناطق واسعة من القطاع الفلسطيني بسبب الحرب التي تشنّها إسرائيل ردا على هجوم حماس على أراضيها في 7 أكتوبر 2023.