أظهرت تقارير حديثة أن الجيش الإسرائيلي دخل إلى الجزء الغربي من قرية المعلقة في القنيطرة، وقام بتوسيع نطاق تواجده داخل الأراضي السورية. وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام، شق الجيش الإسرائيلي طريقاً من الحدود إلى النقاط العسكرية في المنطقة، مما يعزز من توغلها في عمق الأراضي السورية.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أفادت بأن إسرائيل تخطط لإنشاء منطقة نفوذ بطول 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، مع توسيع دائرة سيطرتها الاستخبارية لتصل إلى 60 كيلومترًا. وقد شهدت المنطقة أعمالاً هندسية باستخدام الآليات الثقيلة لبناء الطرق باتجاه النقاط العسكرية المحاذية.
في الأيام الأخيرة، أُعلن عن توغل إسرائيلي في “التلول الحمر” في ريف القنيطرة الشمالي، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي جرافات ودبابات ميركافا لتنفيذ عمليات تجريف وتحركات عسكرية واسعة. وقد شهدت المنطقة تصعيدًا ميدانيًا مع توغل القوات الإسرائيلية في مدينة البعث قبل أسبوع، مما أضاف تعقيدًا للوضع العسكري في المنطقة.
من جهة أخرى، وتزامنًا مع هذه التحركات، سيطرت القوات الإسرائيلية على سد المنطرة، الذي يعد مصدراً رئيسياً للمياه في القنيطرة، مما يثير قلق السوريين بشأن تأثير هذه السيطرة على مواردهم الحيوية. كما قامت القوات الإسرائيلية بتفجير مستودعات أسلحة وتدمير تحصينات في المنطقة باستخدام معدات هندسية متطورة.
وتعتبر هذه التوغل في سياق أوسع، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي عن نشر قواته في المنطقة العازلة على الحدود السورية-الإسرائيلية. التصريحات الإسرائيلية تشير إلى أن هذا الوجود العسكري يعتبر مؤقتًا ودفاعيًا، موجهًا بشكل رئيسي لاحتواء أي تهديدات محتملة من الأراضي السورية. ومع ذلك، يبقى القلق قائمًا في الأوساط السورية من أن هذه التوغلات قد تمهد الطريق لاحتلال دائم.