أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن تل أبيب تسلّمت قائمة بأسماء ثلاث أسيرات فلسطينيات سيتم الإفراج عنهن في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة.
تفاصيل الاتفاق وتأجيل التنفيذ
بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أكدت مصادر رفيعة أن القائمة تضم أسماء ثلاث أسيرات من المتوقع الإفراج عنهن اليوم الأحد. يأتي ذلك في سياق اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المقرر دخوله حيز التنفيذ في الساعة 8:30 صباحًا (6:30 بتوقيت غرينتش)، إلا أن التنفيذ تأجل بسبب ما وصفته إسرائيل بعدم تلقيها قائمة رهائن الدفعة الأولى من حماس.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن وقف إطلاق النار لن يبدأ حتى تتسلم إسرائيل قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم. وأضاف البيان: “أصدر رئيس الوزراء تعليمات للجيش بمتابعة العمليات العسكرية حتى استلام القائمة والتأكد من تنفيذ التعهدات”.
موقف الجيش الإسرائيلي
المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، أكد أن إسرائيل لم تتلق بعد المعلومات المطلوبة، مشددًا على أن وقف إطلاق النار مشروط بالتزام حركة حماس ببنود الاتفاق. وأضاف أن العمليات العسكرية ستستمر لحين استكمال الإجراءات وضمان تنفيذ الالتزامات المتفق عليها.
رد حركة حماس
من جانبها، أعلنت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار. وفي بيان صادر عنها، أشارت الحركة إلى أن تأخر تسليم قائمة الأسماء يعود إلى “أسباب فنية وميدانية”، مؤكدة حرصها على الالتزام ببنود الاتفاق.
بعد ساعات من التوتر والمفاوضات، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي. وأكد البيان أن إسرائيل تلقت قائمة بأسماء الأسيرات الثلاث المتوقع الإفراج عنهن، وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتحقق من تفاصيل القائمة.
الأسماء المعلنة
نشرت حركة حماس أسماء الأسرى الثلاثة الذين سيفرج عنهم ضمن الاتفاق الذي أعلن عنه الوسطاء ضمن الاتفاق مع اسرائيل، موضحة انها ستفرج اليوم الاحد عن المحتجزات الثلاث وهن رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاماً)، دورون شطنبر خير (31 عاماً).
يأتي هذا التطور ضمن محاولات لتهدئة الأوضاع المتوترة في قطاع غزة بعد أسابيع من التصعيد العسكري. يُذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت تأجيل بدء تنفيذ الاتفاق عدة مرات، مما أثار تساؤلات حول قدرة الأطراف على الالتزام بشروط التهدئة وسط أجواء من الشك والترقب.
هذا الاتفاق يُعد خطوة هامة نحو تخفيف التوتر في المنطقة، إلا أن نجاحه يعتمد على التزام الطرفين بما تم الاتفاق عليه وضمان تنفيذ جميع البنود المتفق عليها.