Times of Egypt

إسرائيل تأمر جيشها بمنع سفينة إغاثة من الوصول إلى غزة

Mohamed Bosila

أمرت إسرائيل الأحد جيشها بمنع سفينة إنسانية تقل ناشطين، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان “أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة”.

وإذ وصف ثونبرغ بأنها “معادية للسامية”، وأعضاء المجموعة بأنهم “أبواق دعاية لحماس”، أضاف كاتس “عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة”.

أبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام حتى قبل بدء الحرب الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.

وتابع كاتس أن “إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف بشكل أساسي إلى منع نقل الأسلحة إلى حماس، المنظمة الإرهابية القاتلة التي تحتجز رهائننا وترتكب جرائم حرب”.

وأكد أن “إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحرا أو جوا أو برا”.

– نيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات –

في الأثناء، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 أشخاص على الأقل الأحد في هجمات إسرائيلية.

وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إن طواقمه نقلت “خمسة شهداء وعشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة دوار العلم في غرب رفح”.

وأوضح أن القتلى كانوا من بين “آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تجمّعوا في منطقة العلم استعدادا للتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الأميركي في غرب رفح للحصول على مساعدات غذائية”.

وتدير مركز توزيع المساعدات “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من واشنطن والتي رفضت الأمم المتحدة التعامل معها، مشيرة إلى مخاوف بشأن أنشطتها وحيادها.

وأشار بصل إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه المواطنين قبل وصولهم الى مركز التوزيع بمئات الأمتار.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي ردّا على سؤال لوكالة فرانس برس إنه “رغم التحذيرات الصادرة من أن المنطقة هي منطقة قتال نشطة ليل الأحد، حاول عدد من المشتبه بهم الاقتراب من قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في منطقة رفح، بطريقة شكلت تهديدا لها”.

وأضاف إن القوات الإسرائيلية طلبت منهم الابتعاد، “إلا أنهم واصلوا تقدمهم بطريقة عرّضت القوات للخطر، فردّ الجنود بإطلاق عيارات تحذيرية”.

وأشار الى أنه تلقى تقارير عن سقوط إصابات.

وقال النازح عبد الإله نور الدين (50 عاما) في بلدة القرارة شرق خان يونس (جنوب) إن التجمّع في منطقة دوار العلم بدأ قرابة الساعة الرابعة والنصف فجرا، وإطلاق النار حصل بعد ساعة ونصف ساعة تقريبا.

– خمسة قتلى في قصف على خيمة –

خارج مستشفى ناصر، حيث نقل الضحايا، أظهرت لقطات لوكالة فرانس برس مشيعين يبكون على أكياس الجثث الملطخة بالدماء.

وقالت لين الدغمة بجانب جثة والدها “لا أستطيع أن أراك هكذا”، بينما كان رجل يبكي فوق جثة شقيقه.

وأورد حاضرون الرواية نفسها التي رواها نور الدين، وتحدثوا عن الصعوبات في الحصول على المساعدات الغذائية بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة، رغم تخفيفه مؤخرا.

وقُتل عشرات الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” منذ أواخر أيار/مايو، بحسب الدفاع المدني.

من جهة أخرى، أفاد بصل عن مقتل خمسة فلسطينيين آخرين الأحد، بينهم طفلتان في قصف إسرائيلي على “خيمة للنازحين في منطقة المواصي” غرب خان يونس.

واتهم الجيش الإسرائيلي الأحد بصل بالارتباط بحركة حماس، وهو ما نفاه المتحدث باسم الدفاع المدني.

وقال بصل لوكالة فرانس برس “هذا اتهام باطل. أنا لا أعمل في أي جناح عسكري. أنا موظف مدني ضمن الدفاع المدني في غزة ومعروف لدى الجميع”.

وأرسل الجيش إلى وسائل الإعلام نسخا مما قال إنها قوائم عضوية لحركة حماس، بدون أن يوضح من أين أو كيف حصل على الوثائق غير المؤرخة.

اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.

وقتل في الهجوم الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة 54880 شخصا، غالبيتهم مدنيون، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس.

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال هجوم حماس، لا يزال 55 محتجزين في غزة، أكد الجيش مصرع 31 منهم على الأقل.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *