Times of Egypt

أول تعليق من قوات سوريا الديمقراطية على خطط الانسحاب الأمريكي

Mohamed Bosila
An American flag flutters on a U.S military vehicle during a joint U.S.-Turkey patrol, near Tel Abyad, Syria September 8, 2019. REUTERS/Rodi Said

نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأربعاء، وجود أي خطط رسمية لانسحاب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا، في ظل تداول تقارير تفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على إعداد سيناريوهات للانسحاب.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، في تصريحات لوكالة رويترز، إن “تنظيم داعش والقوى الخبيثة الأخرى يترقبون انسحاب القوات الأمريكية لإعادة نشاطهم والسيطرة على مناطق جديدة، كما حدث في عام 2014”.

وكان تنظيم “داعش” قد بلغ ذروة قوته عام 2014، عندما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، فارضاً حكمه بقوة السلاح، ومثيراً الرعب بين ملايين السكان.

وذكرت شبكة “إن.بي.سي نيوز”، الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس خططاً محتملة لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا خلال فترة تتراوح بين 30 إلى 90 يوماً. ورغم هذه الأنباء، رفض متحدث باسم البنتاغون التعليق عليها.

وتُعتبر القوات الأمريكية شريكاً رئيسياً لقوات سوريا الديمقراطية في محاربة تنظيم “داعش”، لكن وجود هذه القوات يُشكل نقطة توتر مع تركيا، التي تصنف “قسد” كتهديد لأمنها القومي.

يعود الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا إلى حقبة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أعرب مراراً عن رغبته في إنهاء التواجد العسكري الأمريكي هناك. ففي أواخر عام 2019، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية بالكامل، لكن وزير الدفاع آنذاك، جيمس ماتيس، رفض الخطة واستقال لاحقاً احتجاجاً عليها.

ورغم قرار الانسحاب، أعادت الإدارة الأمريكية لاحقاً نشر قواتها في مناطق محدودة من سوريا، ليبقى حوالي 900 جندي ضمن مهام دائمة، إلى جانب قوات دورية مؤقتة تتراوح فتراتها بين 30 إلى 90 يوماً، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية.

يؤكد البنتاجون أن الهدف الأساسي من الوجود العسكري الأمريكي في سوريا هو إضعاف تنظيم “داعش” ودعم الشركاء المحليين، وعلى رأسهم قوات سوريا الديمقراطية، لضمان عدم عودة التنظيم إلى سابق قوته.

وفي تعليق جديد على تقارير الانسحاب، شدد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، على أهمية بقاء القوات الأمريكية في الوقت الراهن، محذراً من أن أي انسحاب غير محسوب قد يُشجع تنظيم “داعش” على استعادة نشاطه وتحويل المنطقة إلى بؤرة جديدة للفوضى.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.