Times of Egypt

أمريكا تعزز وجودها العسكري في المحيط الهندي بنقل قاذفات بي 2

Mohamed Bosila

نقل الجيش الأميركي أربع قاذفات شبحية بعيدة المدى من طراز “بي-2” إلى قاعدة دييغو غارسيا، الواقعة وسط المحيط الهندي، وهي منطقة بعيدة عن مرمى إيران. وكشفت صور للأقمار الصناعية، حللتها وكالة أسوشيتد برس، عن انتشار هذه القاذفات في القاعدة، ما يعكس تصعيدًا أميركيًا في المنطقة.

يأتي هذا التحرك بالتزامن مع استمرار الولايات المتحدة في شن غارات جوية مكثفة ضد الحوثيين في اليمن، حيث استهدفت ضربات جوية صباح السبت مناطق متفرقة، شملت صنعاء والجوف وصعدة. ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، التي تديرها جماعة الحوثي، أسفرت الهجمات عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في صعدة.

وتشير التقارير إلى أن ثلاث قاذفات من طراز “بي-3” شوهدت سابقًا في القاعدة، مما يعني أن ما يقارب ربع أسطول القاذفات الشبحية النووية “بي-2” التابع لواشنطن أصبح الآن متمركزًا هناك.

استراتيجية جديدة في استهداف الحوثيين
شهدت العمليات الأميركية ضد الحوثيين تغيرًا في التكتيكات العسكرية، حيث انتقلت الضربات الجوية من استهداف مواقع انطلاق الهجمات فقط، إلى ملاحقة كبار القيادات الحوثية وضرب مواقع داخل المدن. ووفقًا لمحللين، تبدو هذه الحملة أوسع وأشمل من تلك التي شنتها إدارة جو بايدن، والتي استخدمت فيها قاذفات “بي-2” في هجمات تقليدية على اليمن العام الماضي.

وفي سياق تعزيز الحشد العسكري الأميركي في المنطقة، نفذت حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” ضربات جوية من البحر الأحمر، بينما يجري التخطيط لنقل حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” من آسيا إلى الشرق الأوسط.

تقع قاعدة دييغو غارسيا على جزيرة مرجانية تحمل الاسم ذاته، وهي منشأة عسكرية تخضع لسيطرة وزارة الدفاع البريطانية، لكنها مؤجرة للبحرية الأميركية، مما يجعلها موقعًا استراتيجيًا حيويًا لدعم العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *