Times of Egypt

أردوغان ينتقد الاحتجاجات على احتجاز رئيس بلدية إسطنبول

Mohamed Bosila
الحزب الحاكم: ولاية أردوغان الرابعة مرهونة بتمتعه بالدعم الشعبي.. ويتعين تعديل دستوري للسماح بالخطوة

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إن احتجاجات المعارضة على احتجاز رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو تحولت إلى “حركة عنف”.

وأضاف أن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، مسؤول عن أي ضرر بالممتلكات أو أذى يلحق بأفراد الشرطة خلال الاحتجاجات.

وأثار اعتقال إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي أكبر احتجاجات في شوارع تركيا منذ أكثر من 10 سنوات. وقضت محكمة تركية أمس الأحد بحبس إمام أوغلو، على ذمة المحاكمة بتهم فساد ينفيها.

ويصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه مسيس ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية. وتنفي الحكومة الاتهامات وتقول إن القضاء مستقل.

ورغم حظر التجمعات في شوارع العديد من المدن، خرجت مظاهرات مناهضة للحكومة لليلة الخامسة على التوالي أمس الأحد وكانت سلمية في الغالب رغم مشاركة مئات الألوف فيها. ودعا أوزجور أوزال زعيم حزب الشعب الجمهوري المواطنين في أنحاء البلاد إلى مواصلة احتجاجاتهم في الشوارع.

وقال أردوغان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة، إن على حزب الشعب الجمهوري التوقف عن “تحريض” المواطنين. وأضاف أن “استعراضهم” سينتهي في النهاية وسيشعرون بالخجل من “الشر” الذي فعلوه ببلدهم.

وقال الرئيس البالغ من العمر 71 عاما “تابعنا بدهشة كأمة الأحداث التي وقعت بعد دعوة زعيم حزب المعارضة الرئيسي للنزول إلى الشوارع عقب عملية فساد في إسطنبول. تحولت (الاحتجاجات) إلى حركة عنف”.

وأضاف “حزب المعارضة الرئيسي مسؤول عن الجرحى من أفراد الشرطة وتحطك نوافذ متاجر وتضرر ممتلكات عامة. سيُحاسب على كل هذا، سياسيا في البرلمان، وقانونيا أمام القضاء”.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في وقت سابق اليوم إن السلطات التركية اعتقلت 1133 شخصا في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الاحتجاجات قبل خمسة أيام وإن 123 من أفراد الشرطة أصيبوا خلال الاحتجاجات حتى الآن.

والتقى وفد من حزب الشعب الجمهوري مع حاكم إسطنبول لمناقشة حملة القمع التي تشنها الشرطة على المحتجين. وقال رئيس فرع الحزب في إسطنبول أوزجور جليك إن تصرفات الشرطة الليلة الماضية كانت الأعنف حتى الآن، إذ نُقل العديد من المحتجين إلى المستشفى.

* ’سجنوا الرجل بلا سبب’

سُجن إمام أوغلو، البالغ من العمر 54 عاما، على ذمة المحاكمة أمس الأحد. وأجرى حزب الشعب الجمهوري انتخابات تمهيدية لاختياره مرشحا رئاسيا. وصوت نحو 15 مليونا لصالح رئيس البلدية.

وتصدر خبر حبس إمام أوغلو الصفحات الأولى للصحف التركية اليوم الاثنين، وأشارت وسائل إعلام المعارضة إلى أن اعتقاله جاء لكونه أقوى منافس لأردوغان.

وقال مؤيدون لرئيس البلدية اليوم الاثنين إن حبس إمام أوغلو دليل على غياب العدالة في تركيا.

وقال آدم بالي، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 22 عاما، “أرى أن إمام أوغلو تعرض للظلم. لقد سجنوا الرجل بلا سبب”.

وقالت تشيدام تونتشايلي (50 عاما)، وهي لا تعمل، إنها تعتقد أنه لا توجد عدالة في تركيا. وأضافت “لا يمكن لهذا النظام أن يستمر على هذا النحو”.

ويهيمن أردوغان على المشهد السياسي التركي منذ أكثر من عقدين ولا يواجه أي تحديات فورية في صناديق الاقتراع، وقال إن أحداث الأيام القليلة الماضية أظهرت أن حزب الشعب الجمهوري غير مؤهل لإدارة البلديات المحلية، ناهيك عن إدارة شؤون البلاد.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *