Times of Egypt

أحمد الشرع يزور تركيا الثلاثاء في ثاني محطات جولته الخارجية

Mohamed Bosila

في خطوة تعكس تطور المشهد السياسي في سوريا، يزور الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء، قادمًا من السعودية، وذلك بدعوة رسمية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتكون هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى تركيا منذ عام 2009.

بحث الملفات الاستراتيجية بين أنقرة ودمشق
وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة التركية، ستتناول المحادثات بين الجانبين آخر التطورات في سوريا من مختلف الجوانب، بالإضافة إلى تقييم الخطوات المشتركة اللازمة لتحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار المستدام. كما ستناقش أنقرة ودمشق آليات الدعم الممكنة للإدارة الانتقالية السورية، سواء على المستوى الثنائي أو عبر المنصات الدولية المتعددة الأطراف.

وأكدت الرئاسة التركية على أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن “العلاقات التركية-السورية التي عادت إلى طبيعتها بعد حصول سوريا على حريتها، ستكتسب بُعدًا جديدًا مع زيارة الرئيس أحمد الشرع والوفد المرافق له”.

زيارة إلى السعودية ولقاء مع ولي العهد
جاءت زيارة الشرع إلى أنقرة بعد أن اختتم جولة خارجية بدأها من السعودية، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض، في أول زيارة رسمية له بعد توليه منصبه رئيسًا للمرحلة الانتقالية في سوريا، إثر الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وأشاد الشرع خلال زيارته للمملكة بالدور السعودي في دعم استقرار سوريا، مؤكدًا “رغبة حقيقية” من القيادة السعودية في مساعدة سوريا على بناء مستقبلها. كما دعا إلى تعزيز التعاون المشترك بين الرياض ودمشق في مختلف المجالات، معربًا عن تقديره لحفاوة الاستقبال والدعم الذي أبدته المملكة.

ملامح تحركات الإدارة السورية الجديدة
بعد لقائه ولي العهد السعودي، غادر الشرع الرياض متوجهًا إلى جدة، حيث أدى مناسك العمرة برفقة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قبل أن يتوجه إلى تركيا لاستكمال جولته الإقليمية.

تأتي هذه التحركات في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لفتح قنوات اتصال مع القوى الإقليمية والدولية، وسط تغيرات جذرية في المشهد السياسي للمنطقة. في الوقت نفسه، لم تبادر عدة دول عربية حتى الآن إلى إرسال رسائل تهنئة للشرع بعد تعيينه رئيسًا لسوريا، مما يثير تساؤلات حول مواقف بعض العواصم من التغيير السياسي في دمشق.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *