بعد أقل من أسبوع على تعيينه رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وأقل من شهرين على إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد، قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الاثنين إن بلاده ستحتاج إلى أربع إلى خمس سنوات لتنظيم الانتخابات.
وأضاف الشرع في مقابلة تلفزيونية مسجلة مسبقا مع قناة سوريا الخاصة “لدي تقدير أن المدة ستكون تقريبا بين 4 إلى 5 سنوات وصولا للانتخابات، لأننا نحتاج إلى بنية تحتية واسعة، وهذه البنية تحتاج إلى إعادة إنشاء وتحتاج إلى وقت”.
وكان الشرع أكّد أواخر ديسمبر في مقابلة مع قناة العربية أن تنظيم انتخابات في سوريا قد يتطلب “أربع سنوات”.
ووعد الشرع في مقابلته مع قناة سوريا بإصدار قانون ينظم عمل الأحزاب السياسية، وتابع “بالتأكيد، سيكون في الدستور قانون نظام لأحزاب السياسية”، مضيفا أن نظام الحكم في سوريا سيكون “جمهوريا، وفيها برلمان وحكومة تنفيذية”.
وعيّن قادة فصائل مسلحة الأربعاء الشرع رئيسا في المرحلة الانتقالية، في مؤتمر “إعلان انتصار الثورة السورية”.
واتخذت الإدارة الجديدة خلال المؤتمر سلسلة قرارات واسعة النطاق، تشمل حلّ كل الفصائل المسلحة، إضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.
وأطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام الأسد مع دخولها دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعلنت السلطات الجديدة حينها تعيين حكومة موقتة تدير المرحلة الانتقالية للبلاد التي يفترض أن تمتدّ لثلاثة أشهر تنتهي مطلع مارس، وتعهّدت إعداد دستور جديد.