أعلنت القيادة العامة في سوريا، اليوم السبت، عن تكليف أسعد حسن الشيباني بتولي منصب وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة. ومع تعيينه في هذا المنصب المهم، تبرز تساؤلات حول خلفيته السياسية ومسيرته الطويلة في العمل السياسي والإنساني في سوريا.
من هو أسعد حسن الشيباني؟
أسعد حسن الشيباني، من مواليد 1987 في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، هو خريج جامعة دمشق في الأدب الإنجليزي. بدأ الشيباني نشاطه السياسي من خلال مشاركته في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية، حيث أسس وأدار إدارة الشؤون السياسية.
وبحسب مصادر في إدارة العمليات السياسية، لعب الشيباني دورًا بارزًا في الجانب الإنساني، حيث أقام علاقات قوية مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وساهم بشكل كبير في تسهيل العمليات الإنسانية في شمال غرب سوريا.
ألقاب وتاريخ طويل
أسعد الشيباني، الذي يُلقب بـ”أبو عائشة” أو “زيد العطار” أو “حسام الشافعي”، كان قد تولى إدارة التواصل السياسي في “هيئة تحرير الشام” لعدة سنوات. وبفضل هدوئه وذكائه في إدارة العلاقات السياسية، اكتسب الشيباني سمعة قوية في الوسط السياسي السوري، حيث عرف بلعبه دورًا مهمًا في التواصل مع الفعاليات الشعبية أثناء الحراك المناهض للهيئة في إدلب.
ويذكر أنه كان أحد مؤسسي جبهة النصرة، حيث كان حلقة وصل بين الجبهة وتنظيم القاعدة في فترات سابقة.
وجاء تعيين الشيباني في وقت حساس، بعد يوم واحد من زيارة وفد أمريكي إلى دمشق، حيث التقى مع القائد العام أحمد الشرع وإدارة العمليات السياسية. وتشير هذه التطورات إلى تحول في المشهد السوري، وسط الآمال والتحديات التي تواجه الأطراف الفاعلة في المرحلة الانتقالية.
