مساع من مصر ومبعوث دولي لاستعادة الهدوء على طول سياج غزة

تكثف مصر ووسيط دولي جهودهما لمنع اندلاع جولة جديدة من المواجهات المسلحة بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة وسط تصعيد في الاحتجاجات العنيفة على طول السياج الحدودي.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي إقليمي – لم تسمه – القول إن مصر كثفت جهودها أيضا لمنع الانزلاق إلى حرب أخرى. وسبق أن توسطت مصر في العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومسلحي غزة فيما مضى.

وقال تور وينسلاند، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، على منصة إكس (تويتر سابقا) يوم الأربعاء، بعد يوم من اجتماعه مع مسؤولي حركة حماس في غزة، “الأمم المتحدة تتحدث مع جميع المعنيين وتعمل معهم لتحسين حياة الناس في غزة، لا سيما الفئات المستضعفة”. وأضاف “الوضع صعب داخل القطاع ويتعين علينا أن نتجنب صراعا آخر ستكون له عواقب وخيمة على الجميع. سكان غزة عانوا بما يكفي ويستحقون أكثر من عودة الهدوء”.

اجتجاجات فلسطينية على طول سياج غزة

وينظم الفلسطينيون في غزة احتجاجات على طول السياج منذ قرابة أسبوعين، بعد فترة هدوء نسبي. ويقول سكان غزة إنهم يحتجون على أمور بينها معاملة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية والاقتحامات اليهودية لمجمع المسجد الأقصى.

لم يدل متحدث باسم حماس بتعليق على الفور. ودافعت الجماعة عن الاحتجاجات قائلة إن الهدف منها الاحتجاج على الإغلاق الإسرائيلي و”الاعتداءات” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين تحتلهما إسرائيل.

وقال الدبلوماسي الإقليمي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الوسطاء يسعون إلى اضطلاع إسرائيل بمزيد من الإجراءات لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتيسير أكبر للإجراءات على المعابر التي تسيطر عليها مع غزة، وزيادة عدد تصاريح العمل. وأضاف أنه في المقابل تكبح حماس الاحتجاجات وتنهي استخدام العبوات المتفجرة بدائية الصنع والبالونات الحارقة. ومضى يقول إن الاحتجاجات ليست بمنأى عن المشكلة المالية التي تواجهها حماس والتي تفاقمت بسبب خفض قطر للتمويل.

وقلصت قطر المنحة التي كانت تقدمها لدعم أجور 40 ألف موظف في حماس إلى خمسة ملايين دولار بدلا من سبعة ملايين دولار. وحصل الموظفون في أغسطس على 55% من أجورهم وليس النسبة المعتادة البالغة 60 بالمئة ولم تدفع حماس الأجور كاملة منذ سنوات كثيرة.