أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية. وأوضحت الوزارة أن الهجوم أسفر حتى الآن عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من طائرات هليكوبتر، عملية عسكرية وصفتها الحكومة الإسرائيلية بأنها “واسعة النطاق وذات أهمية خاصة”. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه العملية تأتي كجزء من مواجهة “الجماعات المسلحة المدعومة من إيران”، مضيفًا: “نحن نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما امتدت أذرعه، سواء في غزة، لبنان، سوريا، اليمن، أو الضفة الغربية”.
وتزامنت العملية مع إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بشن هجمات على قرى فلسطينية. وقد أثار هذا القرار انتقادات واسعة من قبل السلطة الفلسطينية التي وصفته بأنه دعم واضح للاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته، بالتعاون مع الشرطة وجهاز المخابرات، بدأت عملية “لمكافحة الإرهاب” في جنين. وأشار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى أن العملية تمثل بداية “حملة قوية ومتواصلة” ضد الجماعات المسلحة بهدف “حماية المستوطنات وسكانها”.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي ضد مناطق شمالي الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات خطيرة على الأوضاع الميدانية.