ترأس الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم الأربعاء، اجتماع اللجنة العليا المختصة بوضع استراتيجية جديدة لتعظيم الاستفادة من الهيئة العامة لقصور الثقافة، بهدف تحسين آلية العمل وتعزيز دور الهيئة في تحقيق التنمية الثقافية المستدامة في الأقاليم.
وأكد الوزير خلال الاجتماع أن الهيئة تعتبر الذراع الثقافية للوزارة في المحافظات، لكنها تواجه تحديات عدة تؤثر على قدرتها في تقديم خدمات ثقافية متكاملة. وأشار إلى ضرورة تطوير عدد من قصور الثقافة ورفع كفاءتها، إضافة إلى ضرورة تأهيل العاملين فيها من خلال دورات تدريبية متخصصة في مجالات الثقافة والفنون الجماهيرية لضمان تقديم خدمات ثقافية تؤثر بشكل إيجابي وملموس في المجتمع.
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التزام الوزارة بتحقيق تنمية ثقافية حقيقية ومستدامة، تعزز الهوية الثقافية وتساهم في نشر الوعي الثقافي بين كافة شرائح المجتمع.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدة مقترحات تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الخدمات الثقافية في المناطق المحرومة، مثل تكثيف القوافل الثقافية وتنفيذ فعاليات المسرح المتنقل. وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية التعاون مع المدارس، مراكز الشباب، وكذلك المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة لتوسيع دائرة الاستفادة من الأنشطة الثقافية.
وفيما يتعلق بالتكنولوجيا، تم التأكيد على أهمية إطلاق تطبيقات ومواقع إلكترونية تتيح للفئات المحرومة الوصول إلى الأنشطة الثقافية. كما تمت التوصية بإجراء حصر شامل لقصور الثقافة التي تحتاج إلى ترميم وتطوير، ومراجعة بيوت الثقافة المستأجرة من جهات أخرى.
واختتم الاجتماع بتوصية اللجنة بوضع خطة استراتيجية شاملة للفعاليات الثقافية، تهدف إلى اكتشاف المواهب وزيادة عدد المستفيدين من الأنشطة، بالإضافة إلى تطوير وحدات إنتاجية للفنون والحرف التراثية بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة، لتحقيق عائد استثماري يعزز التنمية الثقافية.
