ترأس المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، الاجتماع الدوري مع رؤساء الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، حيث تم استعراض آخر مستجدات المشروع ومرحلة تطوره الحالية.
أكد الوزير في بداية الاجتماع على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي الذي يعد جزءًا أساسيًا من رؤية الدولة لتحديث الصناعة الوطنية، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة كفاءة الشركات التابعة للوزارة.
تم استعراض التقدم في المرحلة الأولى من المشروع، التي شملت ثلاثة مصانع جديدة (غزل 1، غزل 4، تحضيرات النسيج 1)، بالإضافة إلى محطة كهرباء جديدة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى. كما تم عرض المعدلات الإنتاجية وحجم المبيعات المحلية والصادرات التي تمثل غالبية الإنتاج إلى الأسواق الخارجية، والتي أظهرت تحسنًا كبيرًا في الإنتاجية وجودة المنتجات، مما ساهم في تعزيز قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
ناقش الاجتماع أيضًا تقدم العمل في المرحلة الثانية من المشروع، التي تتضمن مجمع النسيج ومصانع الصباغة بشركة غزل المحلة، بالإضافة إلى أعمال مصنع غزل 2 بشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج. كما تم استعراض أعمال المرحلة الثالثة التي تشمل مجمع المصانع الجديدة بشركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بكفر الدوار، فضلاً عن المجمع الجديد بشركة دمياط للغزل والنسيج.
تم تناول التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع، وسبل تذليلها، بالإضافة إلى متابعة الجداول الزمنية لإنجاز الأعمال في البنية التحتية وتوريد وتركيب الماكينات الحديثة. كما تم استعراض مؤشرات الأداء الشهرية، بما في ذلك معدلات الإنتاج في المصانع الجديدة والقائمة وحجم المبيعات وصادرات المنتجات.
شدد المهندس محمد شيمي على ضرورة مواصلة العمل لتحقيق أهداف المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، مؤكدًا أن الاستثمار في تحديث المصانع واستخدام أحدث التقنيات سيعزز من قدرة القطاع على المنافسة سواء في السوق المحلي أو الأسواق العالمية. وأشار إلى أن العنصر البشري هو الأساس في أي عملية تطوير صناعي، مشيرًا إلى أهمية التدريب المستمر للعاملين في المصانع على أحدث أساليب التشغيل والصيانة، لضمان تأقلمهم مع التقنيات الحديثة وزيادة كفاءتهم.
التوجه نحو تحديث الصناعة الوطنية
وأضاف الوزير أن المشروع يعكس التوجه الوطني نحو تحديث الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية، داعيًا إلى تسريع وتيرة العمل مع الحفاظ على الجودة والكفاءة، وضرورة تكثيف الجهود لاستكمال المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة.