قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الجمعة بزيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء السد العالي، بمناسبة مرور 54 عامًا على افتتاحه. ترافقه لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب طلعت السويدي، وذلك لمتابعة سير أعمال مشروع تطوير المحولات وزيادة القدرة الإنتاجية للمحطة من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات. يهدف المشروع إلى زيادة إنتاج الطاقة النظيفة وتوفير 269 مليون دولار سنويًا من الوقود.
بدأت الزيارة بتفقد مشروع تطوير المحولات، مع مراجعة وصول المهمات والاطلاع على مستجدات التنفيذ. وتضمنت الجولة تفقد غرفة التحكم، منطقة ربط المحطة بالشبكة الموحدة، وصالة التوربينات والمولدات. كما استمع الدكتور عصمت وأعضاء اللجنة إلى شرح تفصيلي حول نمط التشغيل وخطط الصيانة، بما في ذلك الربط بين مختلف القطاعات الفنية وأثره على كفاءة الأداء.
وفي إطار اللقاء مع الفرق الفنية، شدد الدكتور عصمت على أهمية المحطات الكهرومائية، وخاصة محطة السد العالي، في ظل إيمان القيادة السياسية بأن الطاقة المتجددة هي السبيل لتحقيق التنمية المستدامة. وقدم المهندس هشام كمال، رئيس الشركة، عرضًا توضيحيًا حول محطات الطاقة المائية التابعة، التي تبلغ طاقتها الإجمالية 2832 ميجاوات.
وأشار الدكتور محمود عصمت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تستهدف الوصول إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وزيادتها إلى 65% بحلول عام 2040. وأكد على أن محطة السد العالي تعد من أبرز الأصول التي يتم العمل على تطويرها لتعظيم الاستفادة منها، وزيادة قدرتها الإنتاجية.
ختامًا، شدد عصمت على أهمية الحفاظ على العمر الإنتاجي لمحطة السد العالي من خلال برامج الصيانة المستدامة، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الأطقم الفنية بما يتناسب مع طبيعة العمل في المحطات المائية.