التقى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، يوم الأربعاء 21 مايو، بنظيره الفرنسي “جان نويل بارو”، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري الإفريقي الأوروبي المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وخلال اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي على متانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، مشيدًا بالزخم الذي تشهده تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما في أعقاب الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة في أبريل الماضي، والتي تم خلالها ترفيع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح عبد العاطي حرص مصر على تعزيز التعاون مع فرنسا في القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، مؤكدًا أهمية انخراط القطاع الخاص الفرنسي في السوق المصرية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة مع اتساع نطاق النفاذ إلى الأسواق الإقليمية من خلال مصر.
كما أعرب الوزير عن تقديره للدعم الفرنسي المقدم لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالحزمة المالية الأوروبية لمصر، مشيرًا إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها القاهرة نتيجة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وتأثيرها على أمن الملاحة في البحر الأحمر، وما ترتب عليها من تراجع إيرادات قناة السويس، فضلًا عن الضغوط الناتجة عن استضافة مصر لأكثر من 9.5 مليون أجنبي على أراضيها.
وشهد اللقاء تبادلًا للرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للموقف الفرنسي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما رحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا بشأن الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والذي دعا إلى وقف الحرب على القطاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
وأكد عبد العاطي تطلع مصر إلى أن تتخذ فرنسا والدول الأوروبية خطوات ملموسة في سبيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك أحد الركائز الأساسية لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.