أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على 35 جهة وسفينة، قالت إنها تلعب دوراً حيوياً في “أسطول الظل” الذي تستخدمه إيران لنقل النفط إلى الأسواق العالمية بشكل غير قانوني بعيداً عن العقوبات الأمريكية.
وأوضحت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن بيان الوزارة، أن العقوبات الجديدة تستهدف ناقلات نفط وشركات تشغل السفن في عدة مناطق، وتشكل جزءاً من شبكة متكاملة تستخدم أساليب ملتوية لنقل النفط الإيراني. وتشمل هذه الأساليب التلاعب في أنظمة تتبع السفن، واستخدام وثائق مزورة، فضلاً عن تغيير أسماء السفن وأعلام الدول التي ترفعها بانتظام.
وأكد البيان أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة الضغط على قطاع النفط الإيراني، في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى إعلان إيران تسريع برنامجها النووي، ما يزيد من توتر العلاقات بين الدول الغربية وطهران.
ومن بين الجهات المستهدفة، توجد شركات مثل “غاليلوس مارين سيرفسز” الإماراتية و”شنغهاي ليجنداري شيب مانجمنت كومباني” الصينية، إلى جانب كيانات أخرى في الهند وهونغ كونغ وجزر مارشال وبنما. هذه الشركات تدير السفن المدرجة ضمن قائمة العقوبات، ما يشير إلى تنوع الشبكة الإيرانية التي تستمر في تحدي العقوبات العالمية.
وتأتي هذه العقوبات الأمريكية الأخيرة بعد أقل من أسبوعين على توسيع نطاق العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والغاز الإيرانيين، وذلك في رد على الهجمات الصاروخية التي شنتها طهران على إسرائيل، وهي خطوة تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية على إيران وتقييد قدرة النظام الإيراني على تصدير النفط.