Times of Egypt

وأين النقد التليفزيوني..؟ 

Mohamed Bosila
د. أسامة الغزالي حرب  

د. أسامة الغزالي حرب 

 
كتبت حلقتين، في هذا الشهر.. تعليقاً على طوفان مسلسلات رمضان، التي مثلما هي تُبرز الطاقات الإبداعية الرائعة للكُتاب والفنانين والمخرجين المصريين، فإنها أيضاً تثير ضرورة تناولها بالنقد الفني الرصين.. فلا غنى لحركة فنية ثرية، عن حركة نقدية جادة تواكبها.  

وفي هذا السياق فإنني أكرر أنني كتبت ملاحظاتي – أولاً وأخيراً – كمشاهد عادي، وليس طبعاً كمتخص في الموضوع. هنا أتدخل وأقول بصوت مرتفع: أين نقادنا الفنيون المتخصصون؟ وعندما بحثت الأمر وجدت فراغاً كبيراً.. (أتمنى أن أكون مخطئاً في تقديره!).  

ربما كان أكثر النقاد حضوراً في الساحة الآن، هو الناقد الكبير المخضرم طارق الشناوي (المصري اليوم) والناقدة المتميزة ماجدة موريس (الجمهورية). أما أغلب الأسماء الكبيرة في النقد السينمائي والتليفزيوني – في العقدين أو الثلاثة الماضية – فقد رحلوا عن عالمنا (سامي السلاموني، كمال رمزي، يوسف شريف رزق الله).. ورحل قبلهم علي أبوشادي وصديقي العزيز الراحل سمير فريد. 

إنني سوف أكون سعيداً للغاية لو أرشدني طارق أو ماجدة.. على أسماء أخرى.. خاصة من الأجيال الشابة الصاعدة، لنقاد فنيين جُدد تغيب عنهم الأضواء. ثم تتبقى بعد ذلك الزميلة والصديقة العزيزة (الإعلامية والوزيرة) د. درية شرف الدين، التي لعبت دوراً رائداً ومميزاً – من خلال برنامجها الشهير «نادي السينما».. في تعريف جمهور المشاهدين المصريين، على نحو علمي ومدروس، ليس فقط بالسينما العالمية، وإنما قبل ذلك بالمعنى العلمي الدقيق للنقد السينمائي.  

إننا نحتاج اليوم إلى «نادي التليفزيون» (على غرار نادي السينما) تناقش فيه المسلسلات التليفزيونية، وتخضع للنقد والتشريح الموضوعي، خاصة أنها تلقى مشاهدة تفوق بمراحل واسعة أفلام السينما، فضلاً عن تأثيرها الاجتماعي والثقافي الهائل، فهل من مستجيب؟ 

نقلاً عن «الأهرام» 

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *