Times of Egypt

نتنياهو يعين إيلي شارفيت رئيسًا جديدًا لجهاز الشاباك وسط أزمة أمنية

Mohamed Bosila

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، تعيين اللواء المتقاعد إيلي شارفيت، القائد السابق للبحرية الإسرائيلية، رئيسًا لجهاز الأمن العام “الشاباك”، في خطوة تأتي وسط أجواء متوترة داخل المؤسسة الأمنية والسياسية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، ونقلته صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن القرار جاء بعد إجراء مقابلات معمقة مع سبعة مرشحين مؤهلين، حيث وقع الاختيار على شارفيت لقيادة الجهاز الأمني، في خطوة وصفها نتنياهو بأنها استمرار لتقاليد الشاباك العريقة.

من هو إيلي شارفيت؟

خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة 36 عامًا، منها خمس سنوات كقائد لسلاح البحرية، كما أشرف على تطوير القدرات الدفاعية البحرية في المياه الاقتصادية الإسرائيلية، وأدار عمليات أمنية معقدة ضد حركة حماس وحزب الله وإيران.

أزمة الشاباك وإقالة رونين بار

يأتي تعيين شارفيت بعد إعلان نتنياهو فقدانه الثقة في رئيس الشاباك السابق، رونين بار، الذي شغل المنصب منذ عام 2021. وأعلن رئيس الوزراء عزمه إقالته اعتبارًا من 10 أبريل، ما أثار احتجاجات استمرت ثلاثة أيام.

ونفى نتنياهو أن يكون القرار مدفوعًا باعتبارات سياسية، رغم اتهامات من منتقديه بأنه يسعى إلى تقويض المؤسسات الأمنية والديمقراطية في إسرائيل. وشهدت العلاقة بين نتنياهو وبار توترات متزايدة، لا سيما على خلفية الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، والتي أدت إلى انقسامات داخلية.

تداعيات تقرير هجوم 7 أكتوبر

ازدادت حدة التوتر بين نتنياهو وبار بعد نشر الشاباك تقريرًا داخليًا في 4 مارس، أقر فيه الجهاز بفشله في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر. وأوضح التقرير أن “سياسة الهدوء” سمحت لحماس بتعزيز قوتها العسكرية بشكل كبير. وكان بار قد ألمح إلى نيته الاستقالة قبل انتهاء ولايته، محملًا نفسه مسؤولية الإخفاقات الأمنية.

هل ينجح شارفيت في استعادة الثقة؟

مع تسلم إيلي شارفيت قيادة الشاباك، يواجه تحديات كبرى تتعلق بإعادة هيكلة الجهاز الأمني وتعزيز جاهزيته في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة. فهل سيتمكن من استعادة الثقة بالمؤسسة الأمنية وتحقيق الاستقرار في خضم هذه الأزمات؟

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *