توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بالانتقام من المسؤولين عن مقتل ثلاثة مستوطنين في حادث إطلاق نار وقع في الضفة الغربية، مؤكداً أنهم سيصلون إلى القتلة ويتخذون الإجراءات اللازمة ضدهم. وأضاف نتنياهو قائلاً: “سنتتبع القتلة ومن ساعدهم، ووسنحاسبهم ولن ينجو أحد منهم.”
من جهته، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش الإسرائيلي باتخاذ خطوات حاسمة للوصول إلى منفذي الهجوم. وقال كاتس: “من يساند حماس في غزة ويدعم قتل اليهود سيتحمل عواقب وخيمة. أصدرنا أوامر للجيش بالتحرك بقوة ضد أي مكان يتواجد فيه القتلة. لن نسمح بنقل واقع غزة إلى الضفة الغربية.”
وفي السياق ذاته، شن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هجوماً على السلطة الفلسطينية، محذراً من تكرار هجمات إرهابية ضد اليهود. وقال: “من يضع ثقته في السلطة الفلسطينية لحماية المواطنين الإسرائيليين سيستفيق على صباح جديد يتكرر فيه ذبح السكان اليهود على يد الإرهابيين. يجب أن تكون قرى مثل الفندق ونابلس وجنين نموذجاً لما يمكن أن يحدث إذا استمر الوضع كما هو. لا يجب أن تتحول كفار سابا إلى غزة.”
كما أشار سموتريتش إلى أن الإرهاب في الضفة الغربية مشابه لما يحدث في غزة وإيران، ودعا نتنياهو إلى عقد جلسة عاجلة لمناقشة الأوضاع في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بالحادث، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ثلاثة مستوطنين قتلوا وأصيب آخرون في هجوم على حافلة شمال الضفة الغربية. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن الهجوم وقع أثناء إطلاق نار على حافلة كانت تمر بين مستوطنتي بوندوك وكيدوميم، مشيرة إلى أن السيارة التي كان يستقلها منفذو الهجوم فرّت إلى منطقة نابلس.
وقد أطلق الجيش الإسرائيلي عملية بحث واسعة للعثور على منفذي الهجوم الذي وقع في منطقة قلقيلية شمال الضفة الغربية.