ناصف ساويرس، أحد أبرز أثرياء العالم وأغنى شخص في مصر بثروة تُقدر بحوالي 8.8 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، يدرس خيار مغادرة بريطانيا بعد سنوات من الإقامة فيها، متأثراً بالتحولات الضريبية والسياسية في البلاد.
استثمارات ساويرس في بريطانيا
يمتلك ساويرس حصة في نادي أستون فيلا الإنجليزي، إضافة إلى محفظة عالمية من العقارات الفاخرة، وفريق لإدارة ثروته في منطقة مايفير بلندن. استثماراته في بريطانيا تعززت منذ عام 2018، عندما اشترى النادي بالتعاون مع الملياردير الأميركي ويس إدينز مقابل حوالي 30 مليون جنيه إسترليني. كما أسس مؤسسة خيرية تبرعت بأكثر من 45 مليون جنيه إسترليني لدعم أبحاث طبية ومؤسسات ثقافية.
بحسب مصادر مطلعة، ينظر ساويرس البالغ من العمر 63 عامًا في خيارات للانتقال إلى دول أخرى، مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية. وأشارت المصادر إلى أن خططه لا تزال في مراحلها الأولية وقابلة للتغيير.
على الرغم من تسجيل مكتبه العائلي “إن إن إس غروب” في أبوظبي خلال يوليو الماضي، لا توجد تأكيدات حول اختياره الإمارات كوجهة للانتقال.
تأثير الضرائب على الأثرياء في بريطانيا
تزايدت مخاوف الأثرياء في بريطانيا مع تصاعد الضرائب على الأصول الموروثة والثروات الخارجية، إلى جانب فرض ضرائب جديدة على رسوم المدارس الخاصة. تسعى وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، من خلال هذه الإجراءات إلى سد عجز اقتصادي يُقدر بـ 40 مليار جنيه إسترليني.
كما شهدت بريطانيا تراجعًا في استقرارها السياسي والقانوني بعد البريكست، حيث تغير ستة رؤساء وزراء في غضون عقد واحد، مما أدى إلى تراجع مكانتها كوجهة مفضلة للأثرياء.
المدن العالمية، مثل دبي وسنغافورة وسويسرا، تسعى لاستقطاب الأثرياء غير المقيمين في بريطانيا. خلال الأشهر الأخيرة، أعلن العديد من المستثمرين مثل البريطاني أسيف عزيز والألماني كريستيان أنغيرماير عن انتقالهم إلى وجهات أخرى مثل أبوظبي وسويسرا.
خلفية عن ناصف ساويرس
ناصف ساويرس، خريج جامعة شيكاغو في الاقتصاد، ينتمي لعائلة ساويرس التي اشتهرت بتأسيس مجموعة “أوراسكوم”. يترأس حاليًا شركة “أو سي آي- إن في”، المتخصصة في إنتاج الأسمدة والتي تتخذ من أمستردام مقرًا لها.
يحمل ساويرس جنسيات بلجيكية ومصرية وإماراتية، ويُعرف باستثماراته المتنوعة التي تشمل حصصًا في شركة “أديداس” وشركة “ماديسون سكوير غاردن سبورتس”، المالكة لفريقي “نيويورك نيكس” و”نيويورك رينجرز”.
وفقًا لتقرير بلومبرغ، أصبحت الإمارات واحدة من أكثر الوجهات جذبًا للمليارديرات، حيث تستقطب 6.7 ألف ملياردير، متفوقة على الولايات المتحدة وسنغافورة. في المقابل، تصدرت المملكة المتحدة قائمة الدول الطاردة، بخسارة 9.5 ألف ملياردير.