عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ونظيره الصومالي أحمد معلم فقي، اليوم لاإثنين، جلسة مباحثات ثنائية في القاهرة، الاثنين 23 ديسمبر 2024، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، اتفق الجانبان على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يشمل عقد دورات مباحثات متعاقبة تخصص لمجالات استراتيجية محددة، منها التعاون السياسي، والاقتصادي والتجاري، والأمني والعسكري، والثقافي والتعليمي، وبناء القدرات. وأكد وزير الخارجية المصري دعم مصر الكامل لسيادة الصومال ووحدتها وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي كما نص عليه إعلان أنقرة الصادر في 11 ديسمبر 2024 لتعزيز استقرار الصومال وأمنها.
وفي إطار الجهود الإقليمية، شدد الوزيران على أهمية الإسراع بتشكيل البعثة الأفريقية للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، مؤكدين الحاجة إلى تمويل مستدام لدعم هذه البعثة، التي تهدف إلى تعزيز الأمن في الصومال ومكافحة الإرهاب، بما ينعكس إيجابًا على استقرار منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر وحماية حركة التجارة والملاحة الدولية. وأعرب الوزير الصومالي عن تطلع بلاده إلى مشاركة مصرية نوعية وفعالة في البعثة، بالنظر إلى القدرات العسكرية المصرية المتطورة وخبراتها الطويلة في مكافحة الإرهاب ودعم بناء مؤسسات الدولة، لا سيما في إطار بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في أغسطس 2024.
وخلال المباحثات، ناقش الوزيران تطورات التعاون الثنائي في مجالات متنوعة تشمل التدريب الدبلوماسي والعسكري، وتعزيز القدرات الصحية والتشريعية في الصومال. كما أكدا على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والعمل على إنجاح منتدى الأعمال المصري الصومالي المقرر استضافته قريبًا في القاهرة، باعتباره خطوة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين التزامهما بمواصلة العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والصومالي ويسهم في مواجهة التحديات المشتركة.