Times of Egypt

مسلسلات رمضان!

Mohamed Bosila
د. أسامة الغزالي حرب  

د. أسامة الغزالي حرب

مع تتابع أيام شهر رمضان الكريم، وكل عام ونحن المصريين جميعاً بكل خير! وعندما أقول «المصريين» فأنا أعني طبعاً، جميع المصريين، مسلميهم ومسيحييهم أو «أقباطهم».. نعم، لا يصوم المسيحيون في رمضان، ولكنهم في الحقيقة «يعيشون» رمضان كله، ويشاركون في مظاهره الحياتية كلها، وتلك هي عظمة مصر وسر عبقريتها وتفردها، التي جعلت رمضان في مصر «حاجة تانية» كما يقول الفنان العربي – الخليجي الكبير حسين الجسمي!

ولأمر ما، أصبحت المسلسلات التليفزيونية في مقدمة مظاهر الحياة العامة في رمضان في السنوات الأخيرة (التي عاصرتها شخصياً بدءاً من برنامج الإذاعية الكبيرة الراحلة آمال فهمي فوازير رمضان! التي انتقلت لفوازير نيللي وشريهان الاستعراضية الكبيرة في التليفزيون..إلخ).

والمثير هنا، أن شهر رمضان أصبح الآن.. هو الموسم الرئيس المستهدف للمسلسلات التليفزيونية، التي تشد مشاهدي ما بعد الإفطار! المهم…، أن ما حدد المسلسل الذي أتابعه، كان هو بالاساس موعده بعد الإفطار مباشرة، أو ربما في وقت بعد ذلك.. وفق ما أسمعه من ترجيحات الأشقاء والأصدقاء! إلخ. في هذا السياق – ووفقاً لظروف الوقت أساساً – سعدت بمشاهدة الجزء الثاني من مسلسل «أشغال شقة».. بطولة الفنانين الموهوبين هشام ماجد وأسماء جلال، وأيضاً بعض حلقات من «ولاد الشمس» بطولة الفنان الكبير محمود حميدة وأحمد مالك وطه الدسوقي وغيرهم. غير أنني أعتقد أن هذا الحشد والزحام الكبير من المسلسلات.. في شهر رمضان، يظلم – بشدة – مواهبنا الرائعة من المبدعين (تمثيلاً وتأليفاً وإخراجاً.. إلخ)؛ علاوة بالطبع على ما يفترضه من تفرغ شبه كامل من المواطنين.. لتلك المشاهدة، بعيداً عما يفرضه الشهر الكريم من عبادة وصلوات.

وأخيراً، فإن وجود هذه الأعمال الفنية، الكثيرة والخصبة، يفترض وجود حركة نقدية قوية وموضوعية، تضع تلك الأعمال فى موضع النقد والتحليل العلمي والموضوعي، وهذا ما أتمناه وأنتظره!

نقلاً عن «الأهرام«

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *