Times of Egypt

مذيع بلا معلومات! 

Mohamed Bosila
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب 

لديَّ سؤال لأساتذة وخبراء الإعلام، والعاملين به، وهو: ماذا يعني أن يتحدث مذيع للمشاهدين.. في موضوع يعترف شخصياً – أكثر من مرة – أنه ليس لديه معلومات عنه، ولا يعرف شيئاً حول حقيقته؟!  
هل هذه بدعة إعلامية، أو تليفزيونية جديدة.. لم نعرفها بعد؟!  

إننا تعلمنا – وأيضاً علَّمنا زملاء لنا – أن الصحفي، والمذيع، أو الإعلامي.. كما يحبون أن يسموا أنفسهم، لا يتصدَّى لموضوع.. إلا بعد أن يجمع المعلومات الضرورية والأساسية الخاصة به، وعليه أن يدققها ويتأكد من صحتها وسلامتها وصدقها.. قبل أن يقدمها للقارئ أو المشاهد. ولكن أن يتحدث مذيع في موضوع، ويقول للمشاهد إنه ليس لديه معلومات بصدده.. فهذا جديد علينا، ولم نعرفه من قبل، والأغلب لن نعرفه فيما بعد! 

 إن الحديث في الموضوعات التي تهم الرأي العام، وتستأثر باهتمامه، تحتاج ممن يتحدث فيها.. جمع كل المعلومات حولها، والتي تخصها.. من مصادر موثوقة؛ خاصة إذا كان كلَّف نفسه بالرد على ما تردده مواقع ومحطات إخوانية. 

لكن أن يتولى مذيع الرد.. وهو لا يحوز أية معلومات – كما قال واعترف أكثر من مرة في حديثه – فهذا ما لا يعرفه الإعلام، ولا تقضي به أصوله وقواعده المهنية أيضاً؛ فهو لن يُحسن الرد على من كلَّف نفسه بالرد عليهم.. لتفنيد ما يروجونه من شائعات وأكاذيب! 

 إن ذلك يؤكد مجدداً.. أننا نحتاج – وبشكل ملح – تطويراً للإعلام.. حقيقياً وجاداً وشاملاً، يُعلي المهنية، ويفسح المجال للأكثر مهنية.. ليتقدموا الصفوف في الإعلام. 

إذا كنّا نحتاج أن يكون إعلامنا له تأثيره في الناس، وأن يقبلوا عليه، ولا ينصرفوا عنه.. بحثاً عن المعلومات والحقائق في الإعلام الخارجى، فعلينا أن نُمكِّن الإعلاميين – أصحاب المهنية الكبيرة – من إعلامنا، إنه القول الحق والصدق.. الذي نكرره، ونتمنى أن يستجاب له. 

نقلاً عن «فيتو» 

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *