أكد مكتب التحقيق في قضايا فساد كبار الشخصيات في كوريا الجنوبية أن الرئيس المعزول، يون سوك يول، امتنع للمرة الثالثة عن الحضور أمام المحققين للاستجواب بشأن محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية. ونتيجة لذلك، طالب المحققون بإصدار مذكرة توقيف جديدة ضده.
وفي بيان صدر عن المكتب، أوضح أن الرئيس يون لم يحضر إلى الموعد المحدد في الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، مشيرًا إلى أنه قد يتم اتخاذ “إجراءات” لم يُفصح عن تفاصيلها. وكان مكتب التحقيق قد استدعى الرئيس المعزول في سول للاستجواب بشأن قراره المفاجئ بفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي تراجع عنه بعد بضع ساعات، إلا أن هذا القرار أشعل أزمة سياسية كبيرة في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب سيقرر قريبًا ما إذا كان سيصدر مذكرة استدعاء رابعة بحق يون، أو سيتقدم بطلب للمحكمة لإصدار مذكرة توقيف تلزمه بالحضور للاستجواب.
وكانت الجمعية الوطنية قد صوتت لصالح عزل الرئيس يون في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث تم التصويت بأغلبية 204 أصوات مقابل 85، وذلك بعد قراره بفرض الأحكام العرفية وإرسال الجيش إلى البرلمان، قبل أن يتراجع عن القرار بعد ساعات قليلة. وعلى إثر ذلك، تم تعليق صلاحياته وواجباته فور تسليم وثيقة العزل، إلى حين اتخاذ المحكمة الدستورية قرارها النهائي بشأن العزل أو عودته إلى منصبه.