كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، اليوم الأربعاء، أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة يهدف إلى الضغط على الدول العربية المجاورة للتوصل إلى حلول خاصة بها. وأوضح والتز، خلال تصريح تلفزيوني، أن “هذا الضغط من شأنه أن يدفع المنطقة بأكملها إلى إيجاد حلول عملية”.
وكان ترامب قد صرّح، الثلاثاء، عن رغبته في الاستيلاء على قطاع غزة بهدف تطويره بعد إعادة توطين الفلسطينيين في مناطق أخرى، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد نشر قوات أميركية لدعم جهود إعادة إعمار القطاع.
وخلال مؤتمر صحفي، ظهر فيه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب: “الوضع في غزة خطير، خاصة مع وجود الذخائر غير المنفجرة والأنفاق. لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع بعد رحيلهم”.
وأضاف الرئيس الأميركي السابق أنه يسعى إلى إعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم في أماكن يمكنهم العيش فيها “دون خوف من العنف”، مؤكدًا أن فريقه يجري مشاورات مع مصر، الأردن، ودول أخرى في المنطقة حول هذا الخيار.
كما أعرب عن رغبته في التوصل إلى اتفاق يتيح للفلسطينيين العيش “في منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء وآمنين”.
تصريحات ترامب أثارت جدلًا واسعًا، خاصة أنها تتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة. وأكد ترامب أنه لا يدعم الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنه يرى أن إعادة إعمار القطاع يتطلب إعادة توطين السكان في مناطق أخرى لضمان سلامتهم وتحقيق الاستقرار.
في سياق متصل، يرى محللون أن هذا المقترح يعكس سياسة ضغوط أميركية تهدف إلى إجبار الدول العربية على تحمل أعباء جديدة، مما قد يفتح الباب أمام تحديات إقليمية معقدة.