تلقى الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد الأخير التزام بلاده بالجهود الدولية للإبقاء على اتفاق وقف إطلاق النار واستكمال تنفيذه، في ظل الأوضاع المتوترة جنوب لبنان.
الرئيس ماكرون أوضح أنه يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية لضمان ضبط التصعيد في الجنوب اللبناني. وأشار إلى أهمية تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، بما يضمن الاستقرار ويحول دون تفاقم الوضع الميداني.
في سياق المشاورات، شدد الرئيس عون على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، خصوصاً فيما يتعلق بوقف انتهاكاتها المتكررة، التي تشمل تدمير القرى الحدودية وتجريف الأراضي، ما يعيق عودة الأهالي إلى مناطقهم. كما أكد على أهمية الحفاظ على استقرار الجنوب اللبناني ومنع أي محاولات لتصعيد التوتر.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل خرقه يومياً. وبحسب الاتفاق، يُفترض انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الجنوب، وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً خلال 60 يوماً، وهي المهلة التي تنتهي فجر الاثنين المقبل.
أعلنت إسرائيل أنها لن تلتزم بالجدول الزمني للانسحاب، فيما قامت اليوم بإغلاق مداخل القرى الجنوبية بالسواتر الترابية ومنعت الأهالي من الوصول إلى منازلهم وموارد أرزاقهم. هذه الخطوة أثارت استياء الأهالي الذين كانوا يترقبون انتهاء المهلة المحددة لتفقد ممتلكاتهم.
من جانبه، أكد الجيش اللبناني جاهزيته للانتشار في الجنوب وفق ما نص عليه الاتفاق، متهماً إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ التزاماتها.
