أعيد انتخاب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو مساء الأحد، لولاية سابعة تستمر خمس سنوات، في انتخابات وصفتها المعارضة والمجتمع الدولي بأنها تفتقر للنزاهة والشرعية. وفق استطلاع رسمي عند مراكز الاقتراع، حصل لوكاشنكو على 87.6% من الأصوات، وسط غياب تام للمعارضة منذ توليه السلطة عام 1994.
وصفت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، المنفية في وارسو، الانتخابات بـ”المهزلة”، مطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين وإجراء انتخابات حرة. من جهتها، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الانتخابات تمثل “إهانة للديمقراطية”، مشددة على أن لوكاشنكو “لا يتمتع بأي مشروعية”.
كما انتقدت وزارة الخارجية الفرنسية الانتخابات، ووصفتها بأنها “غير ديمقراطية” نتيجة للقمع وانتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى القيود المفروضة على الإعلام المستقل والمشاركة السياسية.
تمكن لوكاشنكو من تعزيز سلطته بمساندة حليفه الروسي فلاديمير بوتين، عبر اعتقالات وأحكام طويلة بالسجن استهدفت المعارضين والصحفيين. كما تحولت الأراضي البيلاروسية إلى قاعدة خلفية للجيش الروسي خلال غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022.
بحسب الأمم المتحدة، غادر أكثر من 300 ألف بيلاروسي بلادهم لأسباب سياسية، معظمهم إلى بولندا، حيث تجمع المئات في وارسو للتنديد بإعادة انتخاب لوكاشنكو.
تشير منظمات حقوقية إلى وجود أكثر من 1200 سجين سياسي في بيلاروس، يحتجزون في ظروف قاسية بدون محامين أو تواصل مع عائلاتهم. يقول ألكسندر سوستشيفسكي، أحد المتظاهرين في وارسو: “نعيش تحت حكم دكتاتور يمنع حرية التعبير والانتخابات”.