مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تواصل الساحة العسكرية تصعيداً غير مسبوق في منطقة كورسك الروسية، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية. بينما تسعى كل من روسيا وأوكرانيا لتعزيز مواقعها الاستراتيجية، تبرز كورسك كأرض معركة حاسمة قد تغير مجرى الحرب.
في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء تصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أوردت أن قواتها قد وجهت ضربات مركزة على وحدات أوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا. ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة، ألحقت القوات الروسية الهزيمة بعدد من الألوية الأوكرانية في ستة مواقع، وقامت بتنفيذ ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في سبعة مواقع أخرى، كان أحدها يقع على الجانب الأوكراني من الحدود.
من جهتها، أكدت أوكرانيا أنها بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك الروسية، مشيرة إلى تصاعد الاشتباكات في الأيام الأخيرة. فقد أفادت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء أن 94 اشتباكاً وقع يوم الإثنين الماضي في منطقة كورسك، مقارنة بـ47 اشتباكاً فقط يوم الأحد السابق.
وكانت أوكرانيا قد تمكنت في وقت سابق من السيطرة على جزء من منطقة كورسك في بداية أغسطس الماضي، وحافظت على مواقعها هناك لمدة خمسة أشهر، إلى أن بدأت هجوماً جديداً في المنطقة يوم الأحد، غير أنها لم تكشف عن تفاصيل العملية أو أهدافها العسكرية.
يتزامن هذا التصعيد العسكري مع مساعي كل من الجانبين لتحسين مواقعهما الاستراتيجية في الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 20 يناير المقبل، حيث يتوقع أن يؤدي تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تأثيرات جديدة على مسار الحرب، خاصة وأن ترامب كان قد تعهد بإنهاء النزاع الذي طال أمده.
